للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المثال الثامن والعشرون: شغف الديوبندية بقصيدة البردة، للبوصيري (٦٩٦هـ) الخرافي القبوري الصوفي.

درسا وقراءة ورواية وإجازة وهي متوارثة عندهم.

وللقبورية عامة إعظام وإجلال لها وتبرك بها.

وقال الشيخ حسين أحمد أحد كبار أئمة الديوبندية (١٣٧٧هـ) في المقارنة بين أهل التوحيد الذين يسمونهم " الوهابية " وبين الديوبندية:

(إن الوهابية الخبيثة تستقبح جدّا قراءة دلائل الخيرات، والقصيدة البردية، والقصيدة الهمزية، ويجعلون بعض آيات قصيدة البردة من قبيل الشرك؛ كقول البوصيري:

يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم

مع أن أئمتنا وأكابرنا كانوا يأمرون مريديهم بقراءة مثل هذه الكتب ويجيزونها؛ والشيخ محمد قاسم النانوتوي والشيخ الجنجوهي رحمهما الله أجازا قراءتها لآلاف من الناس، وكانا يقرآنها. وقد أنشد الشيخ محمد قاسم النانوتوي مثل هذا البيت الذي في قصيدة البردة فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>