للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشنيع، وذكرهم بعنوان أهل الكتاب، للإيمان إلى أن في كتابهم ما ينهاهم عن الغلو في دينهم، {غَيْرَ الْحَقِّ} : نصب على أنه صفة مصدر محذوف: " أي غلو غير الحق "، وتوصيفه به للتوكيد، فإن الغلو لا يكون إلا غير الحق على ما قاله الراغب..) .

٧ - وقال البروسوي (١١٣٧ هـ) في تفسير الآية الأولى:

(أي لا تجاوزوا الحد في دينكم بالإفراط في رفع شأن عيسى وادعاء ألوهيته، والغلو: مجاوزة الحد.

واعلم: أن الغلو والمبالغة في الدين والمذهب حتى يجاوز حده غير مرضي، كما أن كثيرا من هذه الأمة غلوا في مذهبهم.

فمن ذلك مذهب الغلاة من الشيعة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، حتى ادعوا ألوهيته ... ) .

قلت: هذه كانت نصوص لهؤلاء العلماء من الحنفية في تفسير هاتين الآيتين، وهي كما ترى رد على اليهود والنصارى وإبطال لغلوهم.

كذلك رد على القبورية وإبطال لغلوهم في الصالحين ووصفهم بصفات رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>