للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(هذا وإنه قد ظهر الآن فيما بين المسلمين [من القبورية] جماعات * يدعون أن للأولياء تصرفاتٍ في حياتهم وبعد الممات * ويستغاث بهم في الشدائد والبليات، وبهم تكشف المهمات* فيأتون قبورهم، وينادونهم في قضاء الحاجات * مستدلين على أن ذلك منهم كرامات * ... ، أما قولهم: إن للأولياء تصرفات في حياتهم وبعد الممات *- يرده قوله جل ذكره: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} [النمل: ٦٠، ٦١، ٦٢، ٦٣، ٦٤] .

[وقوله سبحانه] : {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: ٥٤] .

[وقوله تعالى] : {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [البقرة: ٢٨٤، آل عمران: ١٠٩، ١٢٩، النساء: ١٢٦، ٢٣١، ١٣٢، النجم: ٣١] .

وما هو نحوه من الآيات الدالة على أنه [سبحانه وتعالى هو] المنفرد بالخلق والتدبير، والتصرف والتقدير، ولا شركة لغيره في شيءٍ منها بوجه من الوجوه؛ فالكل تحت ملكه، وقهره، تصرفا، وملكا،وإحياءً، وإماتةً، وخلقا؛ وعلى هذا اندرج الأولون ومن بعدهم، وأجمع عليه المسلمون، ومن تبعهم، وفاهوا به كما فاهوا بقولهم: لا إله إلا الله؛

<<  <  ج: ص:  >  >>