فحاصل الأمر أن خمسة من الثقات خالفوا محمد بن سلمة فيه ومحمد بن سلمة ثقةٌ رفيعُ القدر، وهذا الاختلاف هو من جهة خصيف بن عبد الرحمن.
ضعّفه أحمد قال:((ليس بحُجَّةٍ، ولا قوي في الحديث)) .
وقال مرةً:((شديد الاضطراب في المُسند)) .
يشير إلى أنه يرفع أحاديث، وهي في الأصل موقوفة.
وقال أبو حاتم:((صالحٌ، يخلطُ. وتكلم في سوء حفظه)) .
ووثقه جماعة كابن معين، وأبي زرعة وغيرهما.
فرفعُهُ لهذا الحديث هو آت من سوء حفظه.
فالراجح في الحديث أنه موقوف، ثم فوق ذلك فإنه منقطع لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، فيكون الموقوفُ ضعيفاً أيضاً ...
وقال البيهقيُّ: هذا غير قوي، ومختلفٌ في رفعه ومتنه. وفي ((نيل الأوطار)) (٣/١٣٨) عن البيهقيّ قال: ((ومتنه غير قوي)) .
ثانياً: حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -.
أخرجه البيهقيُّ (٢/٣٥٥) من طريق عمران بن أبي ليلى، عن ابن أبي ليلى، قال: حدثني الشعبيُّ عن المغيرة بن شعبة ((أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تشهد بعد أن رفع رأسه من سجدتي السهو)) .