للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢٧) و (٣/٣٧١) و ((سنن أبي داود)) : رقم (٧١٣) و ((صحيح ابن خزيمة)) رقم (٤٨٠) و (٧١٤) و ((المنتقى)) لابن الجارود: رقم (٢٠٨) و ((صحيح ابن حبان)) : رقم (١٨٥١ - موارد) و ((السنن الكبرى)) للبيهقي: (٢/٢٧ و ٢٨ و ١٣٢) و ((المعجم الكبير)) للطبراني: (٢٢/٣٥) عن وائل بن حُجر ـ رضي الله عنه ـ قال: لأنظرنّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلّي؟

فنظرت إليه، فكبَّر، ورفع يديه ... إلى أن قال: ثم قعد ... ثم رفع أصبعه ورأيتُه يُحركها، يدعو بها.

فهذه رواية صحيحة صريحة في تحريك الأصبع، وجاء وصف فعله - صلى الله عليه وسلم - بـ ((يحرِّك)) وهو فعل مضارع، يفيد الاستمراريّة حتى تسليم المصلّي وفراغه من صلاته، ويدل على ذلك، قوله:

((يدعو بها)) ، فما قيّده بعض الفقهاء من أن الرفع يكون عند ذكر لفظ الجلالة أو الاستثناء، مما لا دليل عليه البتة (١) .

قال الشيخ العظيم آبادي معلقاً على الحديث: وفيه تحريكها دائماً (٢) .

وثبت في ((صحيح مسلم)) : (٢/٩٠) وغيره عن عبد الله بن الزّبير ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قعد في الصّلاة، جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بأصبعه.

فإن قيل: أليس العمل بهذا الحديث مقدّم على العمل بالحديث الأوّل، لا سيما:

أولاً: أنه وردت في بعض الروايات زيادة في حديث ابن الزبير: ((يشير


(١) مقدمة محقق ((الخشوع في الصلاة)) لابن رجب الحنبلي: (ص ٧) .
(٢) عون المعبود: (١/٣٧٤) .

<<  <   >  >>