وفي رواية: لو تعلمون ما في الصّف المقَدَّم لكانت قُرْعَةً (٢) .
وعنه أيضاً ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خير صفوف الرجال أولها، وشرّها آخرها، وخير صفوف النساء آخرُها، وشرُّها أوّلها (٣) .
وعن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الله وملائكته يصلّون على الصّف الأوّل، والصّفوف الأُولى (٤) .
في الحديث الأوّل: لو يعلمون ما في الصّف الأول من الفضيلة، وجاءوا إليه دفعة واحدة، وضاق عنهم، ثم لم يسمح بعضهم لبعض به، لاقترعوا عليه.
وفي الثّاني: إن صفوف الرّجال خيرها أوّلها أبداً، وشرّها آخرها أبداً، أما صفوف النّساء، فالمراد بالحديث: صفوف النّساء اللواتي يصلّين مع الرّجال، وأما إذا صلّين متميزات لا مع الرّجال، فهن كالرّجال، خير صفوفهن أوّلها، وشرها آخرها (٥) .