وفعلها هو - صلى الله عليه وسلم -. ولم يكن في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير الأذان بين يدي الخطيب.
قال الشافعي:((وأحب أن يؤذّن مؤذّن واحد، إذا كان على المنبر، لا جماعة مؤذنين)) ثم ذكر عن السائب بن يزيد: أن الأذان كان أوّله للجمعة حين يجلس الإمام على المنبر، على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، فلما كانت خلافة عثمان، وكثر الناس، أمر عثمان بأذان ثان، فأذّن به، فثبت الأمر على ذلك.
وعلّق عليه بقوله:((وقد كان عطاء ينكر أن يكون عثمان أحدثه، ويقول: أحدثه معاوية. وأيّهما كان، فالأمر الذي على عهد رسول - صلى الله عليه وسلم - أحبّ إليّ)) (٣) .
ومن الجدير بالذّكر أن الأذان الذي أحدثه عثمان ـ رضي الله عنه ـ كان على الزَّوْراء، وهي دار في السوق، ووقع التصريح بالسبب في يعض روايات حديث السائب، ففي بعضها:((فلما كان خلافة عثمان، وكثر الناس، وتباعدت المنازل،. . .)) (٤) .