ـ أي: في المقام الذي صلى به صلاة الجمعة ـ فدفعه، وقال: أتصلّي الجمعة أربعاً (٣) ؟! .
وقد جاء الحثّ على صلاة النّوافل في البيوت في غير حديث من مثل:
عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا قضى أحدُكم الصّلاة في مسجده، فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعلُ في بيته من صلاته خيراً (٤) .
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتّخذوها قبوراً)) (٥) .
معنى الحديث: صلوا فيها، ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصّلاة، والمراد به: صلاة النّافلة.
وعن عبد الله بن سعد رضي الله عنه قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُّما أفضل الصّلاة في
المسجد؟ قال: ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد! فلأنْ أصلى في بيتي أحبُّ إليّ من أن