ولم يكن هو صلى الله عليه وسلم ولا أصحابُه يُصلّون إذا انتهوا إلى المصلّى قبل الصَّلاة ولا بعدها (٥) .
وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلّى أخذ في الصّلاة من غير أذان، ولا إقامة، ولا قول: الصّلاة جامعة، والسنّة أنه لا يُفعل شيء من ذلك (٦) . بل صرح المحققون من العلماء أن فعلها بدعة (٧) .
*إحياء ليلتي العيد:
[٨/٦٤] إن كثيراً من الخطباء والوعّاظ يلهجون بحثّ النّاس على التقرّب إلى الله سبحانه بإحياء ليلتي العيد، ولا يوجد لهم مستند صحيح في قولهم هذا.
ولا يكتفي هؤلاء المتمشيخون بحثّ الناس على ذلك، بل ينسبونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فيرفعون إليه قوله:((من أحيى ليلة الفطر والأضحى، لم يمت قلبُه يوم تموت القلوب)) (١) .
وهذا حديث موضوع، لا تجوز نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فضلاً عن مشروعية العمل به، ودعوة النّاس إلى تطبيقه.
* أخطاء الخطباء:
[٩/٦٤] من أخطاء الخطباء لصلاة العيد:
افتتاحهم الخطبة بالتّكبير، وتكبيرهم بين أضعاف الخطبة.
قال ابن القيّم ـ رحمه الله تعالى ـ: وكان صلى الله عليه وسلم يفتتح خُطَبَه كلَّها بالحمد لله، ولم يُحفظ عنه في حديثٍ واحد أنه