للمنزل، وربما نزل بالفرج. وهى الفرجة بين المنزل والمنزل «١» . وهم يستحبون ذلك، ويكرهون أن ينزل مقارنا. وذلك المكالحة. يقال:
قد كالح القمر، اذا لم يعدل عن المنزل./ فربما عدل عن «الدبران» فنزل بالضيقة؛ وهى النجمان الصغيران المتقاربان «٢» . وربما عدل عن الهنعة، بالتحايى؛ وهى ثلثة كواكب حذاء الهنعة. الواحدة منها تحياة؛ وهى بين المجرّة وبين «توابع العيوق» . وكان أبو زياد الكلابى يقول:«التحايى هى الهقعة» . وربما عدل عن الذراع المقبوضة، فنزل بالذراع المبسوطة؛ وهى الغميصاء ومرزمها. وربما عدل عن السماك، فنزل بعرش «٣» السماك. وربما عدل عن الشولة، فنزل بالفقار فيما بين القلب والشولة. وربما عدل عن البلدة، فنزل بالقلادة؛ وقد ذكرتها ووصفتها. وربما قصر عن سعد «٤» السعود، فنزل بسعد ناشرة؛ وهما كوكبان أسفل من سعد السعود «٥» نحو اليمن. وربما قصر عن الفرغ الثانى، فنزل بالكرب؛ وهو وسط الفرغين «٦» . وربما نزل ببلدة الثعلب، وهو بين الدلو والسمكة.
٩٨) وقد يستدلّون بنزول القمر على انصرام الحرّ، وانصرام البرد، وعلى سقوط النجم. قال الشاعر «٧» :