إذا ما قارن القمر الثريا ... لخامسة فقد ذهب الشتاء
وذلك يكون إذا انحدرت على وسط السماء إلى ناحية المغرب، فقارنت القمر فى الليلة الخامسة/ من اول الشهر. وحينئذ يذهب البرد، ويطيب الزمان. وكذلك أيضا يقارن القمر لخامسة من أول الشهر عند انصرام الحرّ. قال آخر:
إذا ما قارن القمر الثريا ... لخامسة فقد ذهب المصيف
وقال كثير:
فدع عنك سعدى إنما يسعف «١» النوى ... قران الثريا مرة ثم تأفل «٢»
يريد مقارنة الثريا الهلال لليلة. وذلك يكون فى السنة مرة واحدة ثم تغيب فلا ترى نيفا وخمسين ليلة. يقول فكذلك سعدى إنما تلاقيها مرة فى الحول. ويقال إن القمر يحلّ «٣» بالثريا فى نوء السماك الأعزل، فى أول نيسان. فأما قول الآخر:
إذا ما الثريا وقد أقرنت ... أحس السماكان منها افولا
فان هذا من الاقران، وهو الارتفاع؛ لا من القران يقال: قد أقرن الدمّل إذا ارتفع رأسه. وإنما أراد أن الثريا إذا ارتفعت، سقط