للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لأن يده ضعيفة. ومنها أنها أحسن ما تكون وأشدّ إمكانا للناظر إليها إذا طلعت. قال أبو النجم يصف امرأة:

كالشمس لم تعد سوى ذرورها

يريد أنها مثل الشمس حين طلعت. فاذا ارتفعت، حال الشعاع بينها وبين الناظر. قال المرّار:

وبيضاء تنفّل «١» عنها العيون ... تطالعنا من وراء الخباء

يعنى الشمس تنكسر العيون عن النظر إليها. وقال الآخر:

ومولى كأن الشمس بينى وبينه ... إذا ما التقينا ليس ممن اعاتبه «٢»

يقول لا أقدر أنظر إليه بغضا له، فكأن الشمس بينى وبينه. ومثله:

إذا أبصرتنى أعرضت عنّى ... كأن الشمس من قبلى تدور «٣»

ومنها أن للشمس عند الزوال وقعة «٤» وإبطاء. قال ذوالرمّة:

/ والشمس حيرى لها بالجوّ تدويم «٥»

و «التدويم» الاستدارة. وقال؛

إذا حرّم القيلولة الخمس وارتقت ... على رأسها شمس طويل ركودها «٦»