/ و «النجو» ، السحاب. والجنيب» . الذى أصابته جنوب.
فشبّه حفيفهم فى القتال بحفيف المطر. وقال المتنخّل الهذلى:
حارّ وعقّت مزنه الريح وان ... قار به العرض ولم يشمل «١»
«حار» تحير وتردد. و «عقّت مزنه» شقت و «مزنه» سحاب. و «انقار به» أى وقعت منه قطعة. «ولم يشمل» ، أى لم تصبه الشمال فتقشعه.
١٩٣) وقال أبو كبير:
حتى رأيتهم كأن سحابة ... صابت عليهم ودقها لم يشمل «٢»
«ودقها» ، مطرها. «لم يشمل» . لم تصبه الشمال فتقشعه. وقال آخر «٣» من هذيل:
مرّتها النعامى فلم تعترف ... خلاف النعامى من الشام ريحا
«النعامى» الجنوب ومرتها» استدرتها. ثم قال «لم تعترف ريحا من الشام» يعنى الشمال فتقشع الغيم. فهذه هذيل كلها تجعل العمل فى المطر للجنوب، وتجعل الشمأل تقشع السحاب. ويسمّونها «محوة»