للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخرج عن كلثوم بن جبر [١] قال: كان التميمي بالبصرة يقول: فقه الحسن، وورع محمد بن سيرين، وعبادة طلق بن حبيب، وحلم يسار [٢] . وأخرج عن أبي عبيدة قال: إن الحكم العدل ليسكّن الأصوات عند الله، وإن الحكم الجائر يكثر منه الشكاة إلى الله.

وأخرج عن إبراهيم التيمي أنه بكى من مرضه، فقالوا له: يا أبا مران ما يبكيك؟ فقال:

كيف لا أبكي وأنا أنتظر رسولا من ربي يبشرني إما بهذه، وإما بهذه [٣] . وأخرج عن الأعمش قال: كان إبراهيم يقرأ في المصحف، فاذا دخل عليه إنسان غطاه، وقال: لا يراني أقرأ فيه كل ساعة [٤] . وأخرج عن إبراهيم قال: من ابتغى شيئا من العلم يبتغي به الله آتاه الله منه ما يكفيه.

وأخرج عن قتادة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم غزا تسع عشرة، قاتل في ثمان، يوم بدر، ويوم أحد، ويوم الأحزاب، ويوم قديد، ويوم خيبر، ويوم فتح مكة، ويوم ماء لبني المصطلق، ويوم حنين [٥] ./وأخرج عن سعيد بن المسيب قال: قتل يوم بدر خمسة رجال من المهاجرين من قريش: مهجع مولى عمر، فجعل يقول: أنا مهجع، وإلى ربي أرجع، وقتل ذو الشمالين، وابن البيضاء، وعبيدة بن الحارث، وعامر بن أبي وقاص [٦] .

وأخرج عن عائشة، قالت: ما كان أحد أشد فقدا على المسلمين بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وصاحبيه من سعد بن معاذ. وأخرج عن عبد الرحمن بن الأسود قال: إني أشم الريحان أذكر به الجنة. وأخرج عن عمرو بن قيس قال: إن الله ليأمر في الأرض بالعذاب، فتقول الملائكة: يا رب فيهم الصبيان. وأخرج عن إسماعيل بن أبي خالد قال: أصابت بني إسرائيل مجاعة، فمر رجل على رمل فقال: وددت أن هذا الرمل دقيق لي فأطعمه بني إسرائيل، فأعطي على نيته.

وأخرج عن ابن عون قال: كان أهل الخير إذا التقوا يوصي بعضهم بعضا بثلاث وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض بثلاث: من عمل لآخرته كفاه الله دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله له علانيته [٧] .

وأخرج عن محمد بن سيرين قال: كنا عند أبي عبيدة بن حذيفة، فأتاه رجل فجلس معه على فراشه، فسارّه بشىء لم أفهمه، فقال له أبو عبيدة: تبخل بأصبع من أصابعك في


[١] كلثوم بن جبر: أبو محمد المصري، روى عن عبد الله بن الزبير توفي سنة ١٣٠ هـ. (التهذيب ٨/٤٤٢) .
[٢] الحلية ٣/٦٤.
[٣] الحلية ٤/٢٢٤.
[٤] الحلية ٤/٢٢٤.
[٥] ورد الخبر باسناد مختلف في صحيح البخاري ٨/٢٨٢.
[٦] طبقات ابن سعد ٣/١٥٠.
[٧] حلية الأولياء ٤/٢٤٧.

<<  <   >  >>