للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قم نتحامق فالحمق مجدود ... والعقل في الفاضلين محدود [١]

آخر: [البسيط]

يا من يرى خدمة السلطان عدّته ... هل أرش ذلك إلا الهمّ والهرم [٢]

فقلبه وجل والنفس خائفة ... وعرضه عرض والدين منثلم

هذا إذا كان في أيام دولته ... فكيف بالمرء إن زلّت به القدم

روى ابن النجار، عن أبي المعتمر مسلم بن أوس، وجارية بن قدامة السعدي:

أنهما حضرا علي بن أبي طالب يخطب، وهو يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فاني لا أسأل عن شىء دون العرش إلا أخبرت عنه [٣] . الطبراني في الكبير، عن محيريز قال:

صحبت فضالة بن عبيد [٤] صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقلت: أوصني، رحمك الله، فقال: احفظ عني ثلاث خلال، ينفعك الله بهن، إن استطعت أن تعرف ولا تعرف فافعل، وإن استطعت أن تسمع ولا تتكلم فافعل، وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك فافعل.

[في النهاية لابن الأثير]

جاء بريد من بعض الملوك إلى الزهري يسأله عن رجل معه ما مع المرأة [٥] ، كيف يورّث؟

قال: من حيث يخرج الماء الدافق، فقال في ذلك قائلهم: [الكامل]

ومهمّة أعيا القضاة عياؤها ... تذر الفقيه يشكّ شكّ الجاهل

عجّلت قبل حنيذها بشوائها ... وقطعت محردها بحكم فاضل [٦]

أراد عجلت فيها ولم تستأن في الجواب.


[١] في ع: لا تتحامق.
[٢] الأرش: دية الجراحة، وما يسترد من ثمن المبيع إذا ظهر فيه عيب، والجمع: أرش. (اللسان: أرش) .
[٣] نهج البلاغة ١/١٨٣، ٣٥٠.
[٤] فضالة بن عبيد بن ناقذ بن قيس الأوسي الأنصاري: صحابي ممن بايع تحت الشجرة، شهد أحدا وما بعدها، وشهد فتح الشام ومصر وسكن الشام، ولاه معاوية قضاء دمشق، وتوفي فيها سنة ٥٣ هـ.
(التهذيب ٨/٢٦٧- ٢٦٨) .
[٥] أي له فرج. (٨) الخبر والشعر في النهاية في غريب الحديث والأثر ٣/٣٣٥.
[٦] الحنيذ: من الشواء النضيج، والمحرد: المقطع، أراد: عجّل للضيف القرى بما قطع من كبد الذبيحة ولحمها.

<<  <   >  >>