للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكتاب: أن فارقها، فانك في أرض المجوس، وإني أخشى أن يقول الجاهل: كافر وكافرة، قد تزوج صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ويجهل الرخصة التي كانت من الله، فيزوجوا نساء المجوس، ففارقها [١] .

عن الثوري، عن جابر، عن الشعبي، قال، قال عبد الله [٢] : ما اجتمع حلال وحرام إلا غلب الحرام الحلال. عن معمر، أخبرني من سمع الحسن: سئل عن جارية سبيت ولها زوج، أتحل لسيدها، فقال الحسن: أما ترون قول الفرزدق [٣] : [الطويل]

وذات حليل أنكحتها رماحنا

عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: كتب علي بن أبي طالب في وصيته: أما بعد، فان حدث بي حدث في هذا الغزو، فان ولائدي اللاتي أطوف عليهن تسع عشرة وليدة منهن أمهات أولاد، معهن أولادهن، ومنهن حبالى، ومنهن من لا ولد لهنّ، فقضيت إن حدث لي حدث في هذا الغزو، فانّ من كانت منهن ليست بحبلى وليس لها ولد، فهي عتيقة لوجه الله، ليس لأحد عليها سبيل، ومن كانت منهن حبلى أو لها ولد، فانها تحبس على ولدها، وهي من حظّه، فان مات ولدها وهي حيّة، فهي عتيقة لوجه الله، هذا ما قضيت في ولائدي التسع عشرة، والله المستعان، شهد هياج بن أبي سفيان، وعبد الله بن أبي رافع، وكتب في جمادى سنة سبع وثلاثين [٤] .

عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة السلماني، قال: سمعت عليا يقول: اجتمع رأيي ورأي عمر في أمهات الأولاد أن لا يبعن، قال: ثم رأيت أن يبعن، قال عبيدة: فقلت له فرأيك ورأي عمر في الجماعة أحبّ إليّ من رأيك وحدك في الفرقة، أو قال: في الفتنة، قال: فضحك عليّ [٥] .

عن معمر عن قتادة عن الحسن، قال: جاءت امرأة إلى النبي صلّى الله عليه وسلم، فقالت: إنها زنت، فقال رجل: إنها غيرى يا رسول الله، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: (إن شئتم لأحلفنّ لكم أن التاجر فاجر، وأن الغيرى ما تدري أين أعلى الوادي من أسفله) [٦] .

عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار/ عن أبي جعفر قال: أعطى أبو بكر عليا جارية،


[١] المصنف ٧/١٧٨.
[٢] هو عبد الله بن عمر بن الخطاب: أبو عبد الرحمن الصحابي الجليل الورع، له بلاء حسن في الإسلام، وله في كتب الأحاديث ٠٣٦٢ حديثا، توفي سنة ٣٧ هـ. (الوفيات ٣/٢٨، الحلية ٤/١٠٨) .
[٣] الخبر في المصنف ٧/٢٨٢، والبيت للفرزدق في ديوانه ص ٥٧٦ ط الصاوي وتمامه:
وذات حليل أنكحتها رماحنا ... حلالا لمن يبني بها لم تطلق
[٤] المصنف ٧/٢٨٨- ٢٨٩.
[٥] المصنف ٧/٢٩١- ٢٩٢.
[٦] المصنف ٧/٢٩٩- ٣٠٠ باسناده ونصه.

<<  <   >  >>