للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال النبي صلّى الله عليه وسلم: (ما وصف لي عربي قط فأحببت أن أبصره إلا عنترة) [١] .

قال الشيخ أبو إسحاق الفيروز أبادي [٢] : [الطويل]

إذا لم يعنك الله فيما تريده ... فليس لمخلوق إليه سبيل

وإن هو لم يدللك في كل مسلك ... ضللت ولو أن السماك دليل [٣]

وإن هو لم ينصرك لم تلق ناصرا ... وإن عزّ أنصار وجلّ قبيل

وقف بعض النحاة على قصاب فقال: هذا اللحم من الضأن الفتي، أم الماعز/ الثني؟

قال: هو من خيار الضأن، قال: فذبحته لعرض أم لمرض؟ قال: حتى أتبلغ أنا وعيالي منه، قال: أفكان ذكرا ذا خصيتين، أم أنثى ذات حلمتين؟ قال: كان ذكرا ينطح الحائط يرميه، قال: أفكان يمج الماء بشدقيه، أم يمصه بشفتيه؟ قال: كان يدلي زلومه في الماء ويشرب حتى يشبع، قال: أفكان مرعاه الشيح والعيزران، أم العصف والريحان؟ قال:

كان يرعى من نبات الأرض أي شىء كان، قال: أسننت شفرتك، وحددت حديدتك؟

قال: جعلتها لو نزلت على رقبة الأبعد لقطعتها، قال: فبدأت بالبسملة وأظهرت الحيعلة التي هي على وزن فيعلة، وقيل فعللة، والصحيح الأول، قال القصاب لغلامه: هات الجلد حتى أقطعه على أكتاف هذا النحس، الذي بطّلنا وقطع رزقنا اليوم، فلما سمع النحوي ذلك شتم وهرب.

قال ابن قلاقس [٤] يصف السفن والبحر [٥] : [البسيط]

وقد رأيت به الأشراط قائمة ... لأن أمواجه تجري بأطواد

تعلو فلولا كتاب الله صحّ لنا ... إنّ السماوات منها ذات أعماد

ونحن في منزل يسري بساكنه ... فاسمع حديث مقيم بيته غاد

لبعضهم [٦] : [البسيط]


[١] الأغاني ٨/٢٤٣ ط الدار.
[٢] ليست الأبيات للشيرازي، وهي لأبي فراس الحمداني في ديوانه ص ٢٦٢- ٢٦٣ ط بيروت، دار الجيل.
ولعل الشيرازي إبراهيم بن علي وهو فقيه لم يعرف بالشعر (توفي سنة ٤٧٦) تمثل بها. ترجمته في وفيات الأعيان ١/٢٩- ٣١ ط إحسان عباس.
[٣] في الديوان: وإن هو لم يرشدك. وجاء البيت الثاني ثالثا.
[٤] ابن قلاقس: نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي، أبو الفتوح الاسكندري الأزهري، شاعر نبيل من كبار الكتاب المترسلين توفي سنة ٥٦٧ هـ. (خريدة القصر، قسم شعراء مصر ١/١٤٥، كتاب الروضتين ١/٢٠٥، معجم الأدباء ٧/٢١١، وفيات الأعيان ٢/١٥٦) .
[٥] الأبيات في الخريدة قسم شعراء مصر ١/١٤٥.
[٦] البيتان للإمام الشافعي في ديوانه ص ١٠٠ ط عبد المنعم خفاجي ط ١٩٨٥٢ وهي طبعة غير متقنة.

<<  <   >  >>