كتاب المحاضرات والمحاورات

نص كتاب المحاضرات والمحاورات - في تاريخ ابن عساكر - ص: 298

الثوري [١] ، وأبي مسلم الخولاني [٢] ، والأسود بن يزيد [٣] ، ومسروق بن الأجدع [٤] ، والحسن بن أبي الحسن البصري [٥] ./

رأي الطفيل الدوسي [٦] يوم مسيلمة، أن امرأة لقيته ففتحت له فرجها فدخله، وطلب ابنه وحبس عنه، فقال: أوّلت رؤياي أن أقتل، وأن المرأة التي أدخلتني في فرجها الأرض، وأن ابني ستصيبه جراحة، ويوشك أن يلحقني، فكان كذلك.

---

سكان البصرة، عده ابن أبي حاتم في الزهاد الثمانية، وسماه الجاحظ في النساك الزهاد من أهل البيان، مات في إحدى غزواته بعد سنة ٢٦ هـ. (أسد الغابة ٥/٧٥، طبقات ابن سعد ٧/٩٥، تاريخ الإسلام ٣/٢١١، صفة الصفوة ٣/١٣٧، البيان والتبيين ١/٣٦٣) .
[١] الربيع بن خثيم الثوري: من بني ثعلبة بن عامر بن ملكان، يكنى أبا يزيد، من شيوخ الزهد عاش زمن معاوية، وله أقوال كثيرة في الزهد، توفي بالكوفة في ولاية عبيد الله بن زياد. (طبقات ابن سعد ٦/٢١٩- ٢٢٧) .
[٢] أبو مسلم الخولاني: عبد الله بن ثوب الخولاني، تابعي فقيه عابد زاهد، نعته الذهبي بريحانة الشام، أصله من اليمن، أدرك الجاهلية، وأسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره، فقدم المدينة في خلافة أبي بكر، وهاجر إلى الشام، وكان يقال: أبو مسلم حكيم هذه الأمة، توفي بدمشق، وقبره بداريا، وفاته سنة ٢٦ هـ. (تهذيب التهذيب ١٢/٢٣٥، حلية الأولياء ٢/١٢٢، تذكرة الحفاظ ١/٤٦، تاريخ داريا ص ١٠٣، دول الإسلام ١/٣٢، تهذيب ابن عساكر ٧/٣١٤) .
[٣] الأسود بن يزيد بن قيس النخعي: تابعي فقيه من الحفاظ، كان عالم الكوفة في عصره، توفي سنة ٧٥ هـ.
(حلية الأولياء ٢/١٠٢، تذكرة الحفاظ ١/٤٨) .
[٤] مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوداعي: أبو عائشة، تابعي ثقة من أهل اليمن، قدم المدينة في أيام أبي بكر، وسكن الكوفة، وشهد حروب علي، وكان أعلم بالفتيا من شريح، وشريح أبصر منه بالقضاء، توفي سنة ٦٣ هـ. (التهذيب ١٠/١٠٩، الإصابة ت ٨٤٠٨، الإكليل ١٠/٧٧، طبقات الخواص ص ١٥٥) .
[٥] الحسن بن يسار البصري: أبو سعيد، تابعي، كان إمام أهل البصرة، وحبر الأمة في زمنه، وهو أحد العلماء الفقهاء الفصحاء الشجعان النساك، كان أبوه من أهل ميسان، مولى لبعض الأنصار، وشب الحسن في كنف علي بن أبي طالب، سكن البصرة وعظمت هيبته في القلوب، فكان يدخل على الولاة فيأمرهم وينهاهم، لا يخاف في الحق لومة لائم، وله مع الحجاج مواقف، وقد سلم من أذاه، كان غاية في الفصاحة، له كلمات سائرة، وله كتاب في (فضائل مكة) توفي بالبصرة سنة ١١٠ هـ. (حلية الأولياء ٢/١٣١، ميزان الاعتدال ١/٢٥٤، ذيل المذيل ص ٩٣، أمالي المرتضى ١/١٠٦) .
[٦] الطفيل الدوسي: الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص الدوسي الأزدي، صحابي من الأشراف، في الجاهلية والإسلام، كان شاعرا غنيا، كثير الضيافة، مطاعا في قومه، استشهد في يوم اليمامة سنة ١١ هـ.
(صفة الصفوة ١/٢٤٥، حسن الصحابة ص ٢٩١، سمط اللآلي ص ٢٥١، تلبيس إبليس لابن الجوزي ص ٥٨٠) .