للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خالفت الفقهاء، فقال له الشافعي: وهل رأيت فقيها قط [١] ، اللهم إلا أن تكون رأيت محمد بن الحسن، فانه يملأ العين والقلب.

عن أبي العباس بن عطاء، قال: رأيت الجنيد في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال:

تذكر السنة الفلانية، وقد احتبس على الناس المطر، فقلت: بلى، فقال: قلت مع الناس، ما أحوج الناس إلى المطر، فوبخني الله على ذلك، فقال: يا جنيد، ما يدريك أن الناس يحتاجون إلى المطر، وأنا أدبّر الخليقة بعلمي، إني عليم خبير، اذهب فقد غفرت لك.

غرناطة بلد بالأندلس، يقال: إنها بلدة دقيانوس صاحب الكهف. في القرآات لأبي حاتم السجستاني، يروى أنّ لغة النبي صلّى الله عليه وسلم كسر السين من (يحسب) في كلامه وقراءته.

عن أبي علي، قال: صنّفت كتابا، وكان يعزّ عليّ ذلك الكتاب، فطلبه مني بعض إخواني، فمنعته، فرأيت في المنام كأنّ العلم يكلمني ويقول: لا تمنعني من الناس، فاني بنفسي ممتنع من غير أهلي./

عن عبد العزيز بن غانم الأندلسي، قال: كان لأبي صديق وراق، فقال له أبي ذات يوم: كيف أنت، قال: بخير، ما دامت معي يدي، قال: فتناثرت أصابعه من الغد.

وروى الرافعي بسنده عن ابن عباس، قال: خمس لا تحسن من خمسة؛ الكذب من الأمراء، والبخل من الأغنياء، والسفه من العلماء، والبطش من ذوي المقدرة.

قال ميسرة بن علي في مشيخته: سمعت أبا جعفر أحمد بن كثير الدينوري يقول:

سمعت إسحاق بن داود الشعراني يقول: سألت أحمد بن حنبل عن شرب الفقاع [٢] ، فقال:

بلغني عن واثلة بن الأسقع [٣] أنه كان يشرب الفقاع، قلت: فان قوما يكرهونه، قال:

أحدثك عن واثلة صاحب النبي صلّى الله عليه وسلم، وتقول لي: قوم يكرهونه.

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في فوائد العراقيين، حدثنا موهب بن يزيد الرملي، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن زيد بن حسن، نسيب أيوب السختياني، عن العلاء بن يزيد السلمي، عن أنس: سمع النبي صلّى الله عليه وسلم قائلا يقول: يا ذا الجلال، يا ذا البهجة والجمال، يا حسن الفعال، أسألك أن تعينني على ما ينجيني مما خوفتني منه، وأن ترزقني شوق


[١] في نسخة ش: فقهاء قط.
[٢] الفقاع: شراب يتخذ من الشعير، يخمّر حتى تعلوه فقاعاته.
[٣] واثلة بن الأسقع بن عبد العز بن عبد يا ليل الكناني: صحابي من أهل الصفّة، خدم النبي ثلاث سنين، ثم نزل البصرة، وكانت له بها دار، شهد فتح دمشق وحضر المغازي في البلاد الشامية، وتحول إلى بيت المقدس فأقام، وكان مسكنه في بيت جبرين، وكف بصره، وعاش ١٠٥ سنين وقيل ٩٨، وهو آخر الصحابة موتا، توفي سنة ٨٣ هـ. (التهذيب ١١/١٠١، أسد الغابة ٥/٧٧، الإصابة ت ٩٠٨٩، حلية الأولياء ٢/٢١، صفة الصفوة ١/٢٧٩) .

<<  <   >  >>