للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمد بن الحنفية، عن عروة بن عمرو الثقفي، قال: سمعت أبا طالب، قال: سمعت ابن أخي الأمين يقول: (اشكر ترزق، ولا تكفر فتعذب) [١] .

في مساوىء الأخلاق للخرائطي، قال بعض الحكماء: «الصدق يزين كل إنسان، إلا الساعي، فانه أخبث ما يكون إذا صدق» .

وأخرج الخرائطي في مكارم الأخلاق، عن أبي موسى الأشعري، قال: «إنّ لكل شيء سيدا، حتى إن للنحل سيّدا» .

وأخرج عن ابن عباس، قال: «خذ الحكمة ممن سمعتها، فان الرجل ينطق بالحكمة/ وليس من أهلها، فتكون كالرمية خرجت من غير رام» .

قال أبو العتاهية [٢] : [المتقارب]

رأيت ابن آدم من جهله ... ينافس في الكبر والمعلوه

يريد يقال له إنه ... ومن هو هل هو إلا هوه

إذا ما احتشى كلّ ما يشتهي ... من الأكل قام إلى المخروه

وقال آخر: [السريع]

يا أيها المختال في عطفه ... هل لك أن تنظر في القبر

حتى تراه وترى حاله ... ثم ترى رأيك في الكبر

قال الإمام أحمد [٣] ، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن قتادة، عن نصر بن عاصم عن رجل منهم: أنه أتى النبي صلّى الله عليه وسلم، فأسلم [٤] ، على أنه لا يصلي إلا صلاتين فقبل ذلك منه [٥] .


[١] في ش: تعذب السنن الكبرى للبيهقي ٦/١٨٢، المعجم الكبير للطبراني ١/١٣٥، جمع الجوامع للسيوطي ٣٢٩٥.
[٢] ليست الأبيات في ديوا أبي العتاهية.
[٣] في ش: قال أحمد.
[٤] قوله: (فأسلم) ساقطة من ش.
[٥] في ش: فقبل منه. والحديث مع خلاف في اللفظ في: الكامل في الضعفاء لابن عدي ٣/١٦٩٢، ٣/١٢٤٤.

<<  <   >  >>