للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسؤولون يوم القيامة.

قال أبو جعفر الأصبهاني: سمعت السمومي بمكة يقول: ما افتقدت شيئا قط فقرأت (والضحى) إلا وجدته./ قال أبو جعفر: جربته فوجدته كذلك. قال أبو الحسين بن فارس اللغوي في أماليه: سمعت أبا الحسن الأنصاري ببغداد يقول: سمعت أبا الحسن بن شجاع يقول: يقال في الأرض أربعة عشر ألف حمار مسرجة ملجمة، ليس معها أصحابها، تنقل الأشكال، تنقل كل شكل إلى شكله.

قال أبو الفضل الأندلسي: أشرف الناس ثلاثة؛ فقيه صوفي، وعلوي سني، وغني متواضع. وأخرج من طريق أبي عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن أنس بن مالك الأنصاري، قال: حدثتني فاطمة بنت الإمام أحمد بن حنبل، قال: حدثتني عارمة بنت الضحاك، عن زينب بنت الزهري، عن أم فروة أم جعفر الصادق، عن فاطمة بنت علي بن الحسين، عن أسماء بنت عميس الخثعمية، قالت:

دخلت على نائلة بنت الفرافصة [١] مع نسوان قريش، تعزيها في عثمان بن عفان رضي الله عنه، فقالت: لما دخل القوم يقتلون عثمان، وأنا في المخدع، فاذا هم بهاتف يهتف يقول لهم من تلك الزاوية: [الطويل]

فان تكن الدنيا تزول عن الفتى ... ويورث دار الخلد فالخلد أفضل

وإن تكن الأحكام ينزل بها القضا ... فما حيلة الإنسان والحكم ينزل

فلا تقتلوا عثمان بالظلم جهلة ... فانكم عن قتل عثمان تسألوا

فقتلوه، ولم يعبأوا بالهاتف.

توفي ياقوت الحموي في رمضان سنة ٦٢٦ بحلب.

أخبرنا أبو القاسم، وأبو شجاع محمد ابنا محمد بن محمود بن الفضل الحداد، قالا:

أخبرنا أبو الخير محمد بن محمد الباغبان، أخبرنا إبراهيم بن محمد الطيّان، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله التاجر، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد الديباجي المكفوف، حدثنا عمر بن محمد بن عمر بن حفص الشطوري، حدثنا مسعود بن مسروق، حدثني منصور بن عمّار


[١] نائلة بنت الفرافصة بن الأحوص الكلبية: زوجة عثمان بن عفان، كانت خطيبة شاعرة من ذوات الرأى والشجاعة، حملت إلى عثمان من بادية السماوة، فتزوجها وأقامت معه في المدينة، وقفت تدافع عن عثمان حين دخل المصريون وبأيديهم السيوف، فألقت نفسها على عثمان وأمسكت بالسيف الذي غرز في بطنه فحز أصابعها، وقتل الخليفة فخرجت تستغيث، ثم انصرفت إلى المسجد فخطبت في الناس، وكتبت إلى معاوية تصف مصاب عثمان وأرسلت قميصه وأصابعها، ولما هدأت الفتنة خطبها معاوية فأبت.
(الأغاني ١٥/٦٧- ٦٩، المحبر ٢٩٤، ٣٩٦، بلاغات النساء ٧٠، طبقات ابن سعد ٨/٣٥٥) .

<<  <   >  >>