للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ، يقول: الذين وقع عليهم اسم الخلافة ثلاثة، قال الله تعالى لآدم: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً

[١] ، قال ابن عباس: فأخرجه الله تعالى من الجنة قبل أن يدخله فيها، لأنه خلقه للأرض خليفة فيها، وقوله تعالى لداود: إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ

[٢] .

وأجمع المهاجرون والأنصار على خلافة أبي بكر، وقالوا له: يا خليفة رسول الله، ولم يسمّ أحد بعده خليفة، ويقال إنه قبض النبي صلّى الله عليه وسلم عن ثلاثين ألف مسلم، كلّ قال لأبي بكر: يا خليفة رسول الله، إلى حيث قيل أمير المؤمنين [٣] .

قال أبو مزاحم موسى بن عبيد الله: كان عمي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان، كثير الجماع، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة./

قال وكيع بن الجراح: زكاة الفطر لشهر رمضان كسجدتي السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم، كما يجبر السهو نقصان الصلاة.

عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم بن حسان، أبو الحسين الوكيل المعروف بالطستي، وهو ابن أخي الحسن بن مكرم، سمع الحارث بن أبي أسامة، وأبا بكر بن أبي الدنيا، روى عنه أبو علي بن شاذان، وأبو الحسين بن بشران، وكان ثقة، ولد سنة ٢٦٦، ومات في شعبان سنة ٣٤٦.

أخبرنا [٤] محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو القاسم موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان المقرئ العطار، حدثنا أبي، حدثنا عباس الترفقي، حدثنا روّاد بن الجراح، حدثنا سفيان، حدثنا منصور، حدثنا ربعي عن حذيفة، قال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:

(خيركم في المأتين كل خفيف الحاذ) ، قيل يا رسول الله: وما الحاذ؟ قال: (الذي لا أهل له، ولا ولد) [٥] ، قال عباس: فتكلم الناس في هذا الحديث، فرأيت النبي صلّى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: يا رسول الله،/ حدثنا روّاد بن الجراح، حدثنا سفيان، حدثنا منصور، حدثنا ربعي عن حذيفة عنك، أنك قلت: خيركم في المأتين كل خفيف الحاذ، فقال النبي صلّى الله عليه وسلم:

صدق روّاد بن الجراح، وصدق سفيان، وصدق منصور، وصدق ربعي، وصدق حذيفة، أنا قلت: خيركم في المأتين كل خفيف الحاذ.


[١] البقرة ٣٠، وتمام الآية: وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً.
[٢] سورة ص ٢٦ وتمام الآية يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ.
[٣] في ب، ل: حيث قتل أمير المؤمنين.
[٤] في ب: أخرج.
[٥] كنز العمال ٣١٣٠٢، ٤٤٤٩٢، المغني عن حمل الأسفار للعراقي ٢/٢٤، تهذيب تاريخ دمشق ٥/٣٣٤.

<<  <   >  >>