للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى الطبراني عن الشعبي، قال: رأيت في النوم كأنّ رجالا نزلوا من السماء، معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين، فما لبثت أن نزل المختار فقتلهم.

وقال الطبراني، حدثنا قيس بن أبي قيس البخاري، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن ابن قبيل، قال: لما قتل الحسين بن علي انكسفت الشمس كسفة، حتى بدت الكواكب نصف النهار.

من التذكرة الحمدونية: صنّف المرتضى كتابا وسمّاه الذخيرة، فاستعاره البصروي لينسخه، فلما أراد الخروج، قال له المرتضى: يا أبا الحسن، الذخيرة عندك؟ فعاد وقال: يا سيدنا، هذا الكتاب، فقال له: لم عدت وأخرجت الكتاب؟ فقال له: يا سيدنا، تقول لي بمحضر من السادة الأولاد، الذخيرة عندك، ما الذي يؤمنني من مطالبتهم بعد أيام، فتبسّم المرتضى./

كان يقال: من تطاول على جاره، حرم بركة داره. ويقال: الصدق أفضل من الكذب، إلا في السعاية، والعزّة أفضل من الذل، إلا في الاعتداء، والأناة أنجح من العجلة، إلا في التقوى، والشجاعة أفضل من الجبن، إلا في أمر الله عز وجل، والأمن أفضل من الخوف، إلا من مكر الله، والراحة أفضل من التعب، إلا في طاعة الله، والحلم أفضل من الغضب، إلا عمّن يعصي الله، والجود أفضل من البخل، إلا في بذل الدين.

أخرج الطبراني عن طارق بن شهاب، أن خالد بن الوليد، كان بينه وبين سعد بن أبي وقاص كلام، فذكر خالد عند سعد فقال: مه، فان ما بيننا لم يبلغ ديننا.

في شرح لامية العجم للصلاح الصفدي [١] ، قال بعضهم [٢] : [مجزوء الكامل]

إنّ الأمير هو الذي ... يدعى أميرا يوم عزله [٣]

إن زال سلطان الولا ... ية فهو في سلطان فضله [٤]


[١] لامية العجم: لمؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي الطغرائي المتوفى سنة ٥١٥ هـ، نظمها ببغداد في وصف حاله، أولها:
أصالة الرأي صانتني عن الخطل ... وحلية الفضل زانتني لدى العطل
وشرحها صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي المتوفى سنة ٧٦٤ هـ. (كشف الظنون ٢/١٥٣٧) .
[٢] الشاعر هو عبيد الله بن عبد الله بن طاهر، والبيتان في المنتخل للميكالي ٢/٧١٩، تحقيق يحيى الجبوري ط دار الغرب الإسلامي، ط بيروت ٢٠٠٠، وينسبان لابن المعتز في ديوانه ٣/٣٣٩ تحقيق يونس السامرائي، ط بيروت ١٩٩٧.
[٣] في ع: يضحي.
[٤] في ع: لم يزل سلطان فضله.

<<  <   >  >>