للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول: لعل خفّا يقع على خفّ، يعني خف راحلة النبي صلّى الله عليه وسلم. وأخرج عن أنس قال: ما التقى رجلان من أصحاب محمد صلّى الله عليه وسلم فافترقا حتى يدعوان يدعوى، أو يذكران الله.

وأخرج عن حذيفة قال: وددت أنّ لي إنسانا يكون في مالي، ثم أغلق عليّ بابا فلا يدخل عليّ أحد حتى ألحق بالله [١] .

وأخرج عن الأعمش قال: قال لي خيثمة [٢] : تجلس أنت وإبراهيم في المسجد، ويجتمع عليك، قد رأيت الحارث بن قيس [٣] إذا اجتمع عنده رجلان قام وتركهما. حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت: أن مطرفا [٤] قال: لو وزن رجاء المؤمن وخوفه، ما رجح أحدهما على صاحبه [٥] . حدثنا شاذان عن هدي عن غيلان بن جرير عن مطرف قال: عقول الناس على قدر زمانهم [٦] .

وأخرج عن إبراهيم قال: كان يقال يكره أن يقول الرجل: لا بحمد الله. وأخرج عن محمد بن سيرين قال: كانوا يقولون: أكرم ولدك وأحسن أدبه. وأخرج عن الزهري، أنه قيل له: أيكنّى الرجل قبل أن يولد له؟ قال: كان رجال من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم يكتنون قبل أن يولد لهم. وأخرج عن عاصم قال: كان أبو العالية [٧] إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام [٨] .

حدثنا إسماعيل بن علية عن حجاج الصواف، حدثني يحيى بن أبي كثير قال: بلغني أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يقول: (إذا مرّ أحدكم بهدف مائل فليسرع المشي، وليسأل الله المعافاة) . حدثنا وكيع عن مسعر، عن عون قال: كان النبي صلّى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تبسما، ولا يلتفت إلا معا [٩] . وأخرج عن مكحول أنه كان يكره النوم بعد العصر، وقال: يخاف على صاحبه منه الوسواس.


[١] يثنيها. ساقطة من ب، ط. والرواية في مصنف ابن أبي شيبة ١٣/٣٢٨.
[٢] مصنف ابن أبي شيبة ١٣/٢٧٩- ٢٨٠، الحلية ١/٢٨٧.
[٣] خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة، روى عن أبيه، وعن علي بن أبي طالب توفي سنة ٨٠ هـ. (التهذيب ٣/١٧٨) .
[٤] الحارث بن قيس الجعفي الكوفي: روى عن ابن مسعود وعلي بن أبي طالب، توفي في ولاية معاوية.
(التهذيب ٢/١٥٤) .
[٥] مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري، زاهد من كبار التابعين ثقة فيما رواه من الحديث، توفي في البصرة سنة ٨٧ هـ. (التهذيب ١٠/١٧٤) .
[٦] بهجة المجالس ١/٣٧٨. (٤١) الحلية ٢/٢٠٣، بهجة المجالس ١/٥٤٢.
[٧] أبو العالية: البراء اسمه زياد روى عن ابن عباس وابن عمر، وله أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم والنسائي، توفي سنة ٩٠ هـ (مقدمة في أصول التفسير- ابن تيمية ص ٤٥) .
[٨] حلية الأولياء ٢/٢١٨.
[٩] طبقات ابن سعد ٢/١٨٢- ١٨٣، الزهد والرقائق ص ٤٧.

<<  <   >  >>