للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= في الآخرة، والتحديد في هذا كله بدعة، والتسليم لله بأمره بغير صفة ولا حد إلا بما وصف به نفسه. انظرالدرء ٢/ ٣٠ - ٣٣. وقال ابن القيم ونفى أحمد الحد حداً يدركه العباد ويحدونه. انظر مختصر الصواعق ٢/ ٢١٣. وقد وردت آثار عن السلف في مسألة نفي الحد منها:
(أ - ما نقل عن أبونصر السجزي حيث قال: وليس في قولنا: إن الله سبحانه فوق العرش تحديد وإنما التحديد يقع للمحدثات، فمن العرش إلى ما تحت الثرى محدود والله سبحانه فوق ذلك بحيث لا مكان ولاحد. - وقال أيضاً -: وإنما يقول بالتحديد من يزعم أنه سبحانة بكل مكان، وقد علم أن الأمكنة محدودة، فإذا كان فيها بزعمهم كان محدوداً، وعندنا أنه مباين للأمكنة، ومن حلها ومن فوق كل محدث. فلا تحديد في قولنا، وهو ظاهر لا خفاء به انظر رسالة السجزي ص ١٣١ - ١٣٢.
(ب- وفي روايه عن أحمد: أنه سئل عن قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}، وقوله: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} قال: علمه عِلْمٌ بالغيب والشهادة علمه محيط بالكل وربنا على العرش بلا حد ولا صفة وسع كرسيه السموات والأرض بعلمه. انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي ٣/ ٤٠٢، وابن قدامة في إثبات العلو ص ١١٦ حديث (٥)، وأورده الذهبي في العلو ٢/ ١١١٦ حديث رقم (٤٤١).
(جـ - وفي رسالة الأصطخري قال الإمام أحمد: "والله عز وجل على عرشه ليس له حد، والله أعلم بحده". انظر طبقات الحنابلة ١/ ٢٩.

<<  <   >  >>