جـ- المماسة ـ بتشديد السين ـ هي ملاقاة الشيئين لا بالتمام بل بالأطراف، كأن يلاقي طرف جسم بطرف آخر ـ وفيه لا بالتمام: ليخرج المداخلة فإنه ملاقاة الشيء بالشيء فيتطابقان بالكلية "انظر: تهذيب اللغة (١٢/ ٣٢٤)، والمعجم الوسيط (٢/ ٨٦٨)، وكشاف اصطلاحات الفنون (٢/ ١٣٣٠) وكتاب المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين" للآمدي ص ٨٧ أما منهج السلف فالأصل فيه عدم إطلاق لفظة المماسة لأنها تقتضي نوعاً من أنواع التكييف، ومن ذلك قول الإمام أحمد رحمه الله: "إن الله عز وجل على عرشه فوق السماء السابعة، يعلم ماتحت الأرض السفلى، وأنه غير مماس لشيء من خلقه، وهو تبارك وتعالى بائن من خلقه، وخلقه بائنون منه". انظر: اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم ص ٢٠١، وقال أبو نصر السجزي: واعتقاد أهل الحق أن الله سبحانه فوق العرش بذاته من غير مماسة. انظر رسالته إلى أهل زبيد ص ١٢٦ - ١٢٧، وقال قوام السنة الأصبهاني: " قال أهل السنة: خلق الله السموات والأرض، وكان عرشه على الماء مخلوقاً قبل خلق السموات والأرض ثم استوى على العرش بعد خلق السموات والأرض وليس معناه المماسة بل هو مستو على العرش بلاكيف، كما أخبر عن نفسه" انظر الحجة في بيان المحجة (٢/ ١١٦)، وقال الإمام أبو القاسم عبدالله بن خلف المقري: إن الله تعالى في السماء على العرش فوق سبع سموات من غير مماسة ولا تكييف. انظر اجتماع الجيوش الإسلامية ص ٥٥، وقال الإمام سعد بن علي الزنجاني: " ليس معنى استواء الله على عرشه بأنه مستولٍ عليه، ولا معناه أنه مماس للعرش، فإن ذلك ممتنع في وصفه جل وعلا، ولكنه ـ تعالى ـ مستو على عرشه بلاكيف كما أخبر بذلك عن نفسه". انظر اجتماع الجيوش الاسلامية (ص ٧٤)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الناس لهم في هذا المقام أقوال: منهم من يقول هو نفسه فوق العرش غير مماس، ولا بينه وبين العرش فرجة، وهذا قول ابن كلاب، والحارث المحاسبي، وأبي العباس القلانسى،