القول الثالث: أنهم أهل الأعراف فيكونون في برزخ بين الجنة والنار؛ لأنهم لم يعملوا حسنات يدخلون بها الجنة ولا سيئات يدخلون بها النار، وقد أورد هذا القول ابن تيمية في الدرء ٨/ ٤٣٥، والحافظ ابن حجر في فتح الباري ٣/ ٢٤٦، وانظر طرح التثريب ٧/ ٢٣١، وهذا القول ضعيف جداً لأنه لا يستند لا إلى كتاب ولا إلى سنة، بل ولا يعرف قائله من أهل العلم، وانظر فتاوى السبكي ٢/ ٣٦٤. القول الرابع: أنهم في النار، وهذا ما رجحه الأشعري، كما في كتابه هذا، وذهب إليه ابن بطه كما في الإبانه ٢/ ٧٥ واختاره القاضي ابو يعلى كما في الاعتقاد ص ٣٤، ومستند هذا القول أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن أهل الدار يبيتون بين المشركين فيصاب من نسائهم = = وذراريهم، قال: (هم منهم). أخرجه البخاري في كتاب الجهاد باب أهل الدار يبيتون فيصاب الولدان والذراري " حديث =