للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى. ألا ترى أن الله عز وجل لما قال: مَا {يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} (١) لم يقل إلى، إذ كان معناه الانتظار. وقال عن بلقيس (٢): {فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} (٣) فلما أرادت الانتظار لم تقل (٤) إلى. وقال امرؤ القيس (٥) شعراً (٦):


(١) سورة يس، جزء من الآية: [٤٩].
(٢) بلقيس: وقيل: يلمقة بنت الهدهاد بن شرحبيل من بني يعفر بن سكسك من حمير ملكة سبأ، يمانية من أهل مأرب، أشير إليها في القرآن الكريم، ولم يسمها، وليت بعهد من أبيها أمر اليمن كله، وظهر سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام، وآمن اليمانيون بدعوته إلى الله وكانوا يعبدون الشمس، وأسلمت: وتزوجها سليمان - عليه السلام -، وأقامت معه سبع سنين وأشهرًا وتوفيت فدفنها بتدمر انظر: «تاريخ الطبري» (١/ ٤٨٩)، و «البداية والنهاية» (٢/ ٢١ - ٢٤)، و «الأعلام» للزركلي (٢/ ٧٣، ٧٤).
(٣) سورة النمل، آية: [٣٥].
(٤) في و، يقل.
(٥) امرؤ القيس بن حُجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار، الكندي أبو يزيد ويقال: أبو وهب ويقال: أبو الحارث. أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل مولده بنجد أو بمخلاف السكاسك باليمن. اشتهر بلقبه واختلف المؤرخون في اسمه، فقيل: حندج وقيل: مليكة وقيل: عدي. مات في أنقرة. وقد جمع بعض ما ينسب إليه من الشعر في ديوان صغير. انظر: «طبقات فحول الشعراء» لابن سلام (١/ ٥١)، و «تاريخ دمشق» (٩/ ١٦٧)، و «الأعلام للزركلي» (٢/ ١١).
(٦) ساقط من ب. د. و.

<<  <   >  >>