للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} (١).

٦ - سؤال: فإن قال قائل (٢): حدِّثونا عن اللفظ بالقرآن (٣) كيف


(١) سورة التوبة، جزء من آية: [٦].
(٢) ساقط من. ب.
(٣) ومعنى اللفظ كما جاء في لسان العرب: أن ترمي بشيء كان في فيك، ولفظ بالشيء يَلْفِظُ لفظاً: تكلم، وفي التنزيل العزيز: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: ١٨] ولفظت بالكلام، وتلفظت به، أي: تكلمت به، واللفظ واحد الألفاظ، وهو في الأصل مصدرٌ. لسان العرب ٧/ ٤٦١. قال شيخ الإسلام: «اللفظ في الأصل مصدر: لفظ يَلْفِظُ لفظاً، وكذلك التلاوة والقراءة، ولكن شاع استعمال ذلك في نفس الكلام المَلْفُوظ المَقْرُوء المَتْلو، وهو المراد باللفظ في إطلاقهم، فإذا قيل: لفظي أو اللفظ بالقرآن مخلوق، أشعر أن شيئاً مما يضاف إليه غير مخلوق، وصوته وحركته مخلوقان، لكن كلام الله الذي يقرؤه غير مخلوق، والتلاوة قد يراد بها نفس الكلام الذي يتلى، وقد يراد بها نفس حركة العبد، وقد يراد بها مجموعهما، فإن أريد بها الكلام نفسه الذي يُتلى =

<<  <   >  >>