للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} (١).

٢٨ - مسألة أخرى: ويقال لهم: إذا كان القاتل عندكم قادراً على ألا يقتل هذا المقتول، فيعيش فهو قادر على قطع أجله وتقديمه قبل أجله، وهو قادر على تأخيره إلى أجله فالإنسان على قولكم يقدر أن يقدم آجال العباد ويؤخرها، ويقدر أن يبقي العباد ويبلغهم (٢) [ويتلفهم] (٣) ويخرج [أرواحهم] (٤)، وهذا إلحاد في الدين.

٢٩ - مسألة في الأرزاق (٥): ويقال لهم: خبرونا عمن اغتصب طعاماً


(١) سورة الأعراف، آية: [٣٤].
(٢) ساقط من. و.
(٣) ما بين القوسين التصحيح من. و. وفي النسخة المعتمدة «أ» سلفهم وهذا تصحيف.
(٤) ما بين القوسين التصحيح مني وفي المخطوطات أزواجهم. وهذا تصحيف، لأن السياق يقتضي ما أثبته.
(٥) مسألة في الأرزاق: قال شيخ الإسلام: ((إذا قطع الطريق وسرق أو أكل الحرام ونحو ذلك فليس هذا هو الرزق الذي أباحه الله له، ولا يحب ذلك ولا يرضاه، ولا أمره أن ينفق منه. كقوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} وكقوله تعالى: {وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} ونحو ذلك لم يدخل فيه الحرام، بل من أنفق من الحرام، فإن الله تعالى يذمه ويستحق بذلك العقاب في الدنيا والآخرة، بحسب دينه. وقد قال الله: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ}، وهذا أكل المال بالباطل ولكن الرزق الذي سبق به علم الله وقدره، كما في الحديث الصحيح عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يجمع خلق أحدكم =

<<  <   >  >>