للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يكون خذلان الكافرين من قبل الله؟ وإلا فإن زعمتم أن الله وفق الكافرين للإيمان، فقولوا: عصمهم من الكفر، وكيف يعصمهم من الكفر وقد وقع الكفر منهم؟ فإن ثَبَّتُوا (١) أن الله خذلهم. قيل لهم: فالخذلان من الله أليس هو الكفر الذي خلقه فيهم؟ فإن قالوا: نعم وافقوا. وإن قالوا: لا. قيل لهم: فما ذلك الخذلان الذي خلقه؟ فإن قالوا: تخليته إياهم والكفر. قيل لهم: أوليس من قولكم إن الله عز وجل خلَّى بين المؤمنين وبين الكفر؟ فمن قولهم: نعم. قيل لهم: فإذا كان الخذلان التخلية بينهم وبين الكفر [فقد لزمكم أن يكون خذل المؤمنين؛ لأنه خلَّى بينهم وبين الكفر] (٢) وهذا خروج عن الدين، فلابد لهم أن يثبتوا (٣) الخذلان [للكفر] (٤) الذي خلقه الله فيهم، فيتركوا القول بالقدر.

٣٢ - مسألة [أخرى] (٥): إن سأل سائل من أهل القدر، [فقال] (٦).


(١) في هـ، أثبتوا.
(٢) ما بين القوسين زيادة من. ب. و.
(٣) وفي. و. تثبتوا.
(٤) التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» الكفر. وهو خطأ بين.
(٥) ما بين القوسين زيادة من. و.
(٦) ما بين القوسين زيادة من ب، و

<<  <   >  >>