للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل [يخلو] (١) العبد من أن يكون (٢) بين نعمة يجب عليه أن يشكر الله عليها (٣)، أو بلية يجب [عليه] (٤) الصبر [عليها] (٥). قيل له: العبد لا يخلو من نعمة وبلية، والنعمة يجب على العبد أن يشكر الله عليها، والبلايا على ضربين:

أ- منها ما يجب الصبر عليها كالأمراض والأسقام وما أشبه ذلك.

ب- ومنها ما يجب عليه الإقلاع عنها كالكفر والمعاصي.

٣٣ - مسألة: وإن سألوا فقالوا: أيما خير، الخَيْرَ أو مَنْ الخير منه؟ قيل لهم: من كان الخير منه متفضلاً به فهو خير من الخير. فإن قالوا: فأيما شرّ الشر أو من الشر منه؟ قيل لهم: من كان الشرّ منه جائراً به فهو شر من الشر، والله عز وجل يكون [منه الشر] (٦) خلقًا وهو عادل به (٧)،


(١) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» تخلو. وهذا خطأ بين.
(٢) في النسخة المعتمدة «أ» وفي ج. هـ أن يكون العبد. وهذا تكرار لا محل له.
(٣) في النسخة المعتمدة زيادة «أ» لفظة الصبر ولا محل لها.
(٤) ما بين القوسين التصحيح من باقي النسخ وفي النسخة المعتمدة «أ» عليها. وما أثبته أصح.
(٥) ما بين القوسين زيادة من باقي النُسخ.
(٦) ما بين القوسين زيادة من ب. و.
(٧) ومما لاشك فيه عند أهل السنة والجماعة أن الخير والشر من الله، وبأنه خالقهما لقوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: ٤٩] وقوله:=

<<  <   >  >>