للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان. قال: ((ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) (١) .

عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حاله وهيئته فقال: يا رسول الله أما تعرفني؟ قال: ((ومن أنت)) ؟ قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول. قال: ((فما غيرك، وقد كنت حسن الهيئة)) ؟.... قال صلى الله عليه وسلم: ((صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك)) وقال بأصبعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها (٢) .


(١) - رواه الإمام أحمد في مسنده (٥/٢٠١) . ورواه النسائي في سننه (٤/١٠٢) كتاب الصيام. وقال الألباني: وهذا إسناد حسن، ثابت بن قيس صدوق يهم - كما في التقريب - وسائر رجاله ثقات. يراجع: سلسلة الأحاديث الصحيحة (٤/٥٢٢) . حديث رقم (١٨٩٨) .
(٢) -- رواه الإمام أحمد في مسنده (٥/٢٨) . ورواه أبو داود في سننه (٢/٨٠٩-٨١٠) كتاب الصوم. حديث رقم (٢٤٢٨) ، ورواه ابن ماجه في سننه (١/٥٥٤) كتاب الصيام. حديث رقم (١٧٤١) . ورواه البهقي في سننه (٤/٢٩١، ٢٩٢) كتاب الصيام، وقال المنذري-: بعد أن ذكر الاختلاف في مجيبة الباهلية أو أبي مجيبة الباهلية، أو مجيبة الباهلي -: وأشار بعض شيوخنا إلى تضعيفه لذلك، وهو متوجه. يراجع: مختصر سنن أبي داود (٣/٣٠٦) ، حديث رقم (٢٣١٨) .

<<  <   >  >>