للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يضرب أكف الناس في رجب، حتى يضعوها في الجفان، ويقول: كلوا فإنما هو شهر كان يعظمه أهل الجاهلية (١) .

المطلب الثاني: عتيرة رجب.

فسر العلماء عتيرة رجب بعد تفسيرات، منها:

قال أبو عبيدة: (وأما العتيرة فإنها الرجبية، وهي ذبيحة كانت تذبح في رجب، يتقرب بها أهل الجاهلية.... وذلك أن العرب في الجاهلية كانوا إذا طلب أمراً نذر لئن ظفر به ليذبحن من غنمه في رجب كذا وكذا، وهي العتائر) (٢) .

وذكر ابن منظور: (أن الرجل كان يقول في الجاهلية: إن بلغت إبلي مائة عترت عنها عتيرة، فإذا بلغت مائة ضنّ بالغنم فصاد ظبياً فذبحه) (٣) .

وقال أبو داود: (والعتيرة في العشر الأول من رجب) (٤) .

وقال الخطابي: (العتيرة: تفسيرها في الحديث أنها شاة تذبح في رجب، وهذا هو الذي يشبه معنى الحديث، ويليق بحكم الدين) .


(١) - يراجع: المصنف (٣/١٠٢) . قال الألباني بعد ذكره سنده: وهذا سند صحيح. يُراجع: إرواء الغليل (٤/١١٣) ، وحديث رقم (٩٥٧) .
(٢) - يراجع: غريب الحديث (١/ ١٩٥و١٩٦) .
(٣) - يراجع: لسان العرب (٤/٥٣٧) مادة (عتر) .
(٤) - يراجع: سنن أبي داود (٣/٢٥٦) كتاب الأضاحي. حديث رقم (٢٨٣٣) .

<<  <   >  >>