للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حكمها:

اتفق جمهور العلماء على أن الصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان بدعة.

فألفية النصف من شعبان لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه، ولا استحبها أحد من أئمة الدين الأعلام كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والثوري والأوزاعي والليث وغيرهم - رحمة الله عليهم جميعاً -

وكذلك فإن الحديث الوارد فيها موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث (١) . وأعلم أخي المسلم أن مثل هذه الاحتفالات كالاحتفال بليلة النصف من شعبان، وليلة الإسراء والمعراج المزعومة، وليلة الرغائب، يكون فيها من الأمور المبتدعة والمحرمة الشيء الكثير، والتي تختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة، وقد فصل العلامة ابن الحاج هذه البدع والمحرمات في هذه الاحتفالات فنلخص من كلامه ما يأتي:

تكلف النفقات الباهظة، وهو إسراف يعملونه باسم الدين وهو بريء منه.

الحلاوات المحتوية على الصور المحرمة شرعاً.

زيادة وقود القناديل وغيرها، وفي زيادة وقودها إضاعة المال، لاسيما إذا كان الزيت من الوقف فيكون ذلك جرحاً في حق الناظر، لاسيما إذا كان الواقف لا يذكره، وإن ذكره لم يعتبر شرعاً، وزيادة الوقود مع ما فيه من إضاعة المال كما تقدم سبب لاجتماع من لا خير فيه، ومن حضر من أرباب المناصب الدينية عالماً بذلك فهو جرحة في حقه إلا أن يتوب، وأما إن حضر ليغير وهو قادر بشرط فيا حبذا.

حضور النساء وما فيه من المفاسد.


(١) -يراجع: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٢٣/١٣٤، ١٣٣، ١٣١) ، واقتضاء الصراط المستقيم (٢/٦٢٨) ، والباعث لأبي شامة ص (٣٢-٣٦) ، وفتاوى محمد رشيد رضا (١/٢٨-٣٠) و (٣/٩٩٤-١٠٠٣) ، والسنن والمبتدعات للشقيري ص (١٤٨-١٤٩) ، والإبداع لعلي محفوظ ص (٢٨٦-٢٨٨) ، والتحذير من البدع للشيخ ابن باز ص (١١-١٦) .

<<  <   >  >>