للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الشهر حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو نفّلتنا قيام هذه الليلة، قال: فقال: ((إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة)) . قال: فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح. قال: قلت وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بنا بقية الشهر)) (١) .

ثامناً: الإفطار فيه للمسافر:

عن ابن عباس- رضي الله عنهما- ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ الكديد (٢) أفطر، فأفطر الناس)) متفق عليه. (٣)

عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: ((خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في يوم حار،


(١) - رواه الإمام أحمد في مسنده (٥/ ١٥٩، ١٦٠) . بلفظ آخر. ورواه أبو داود في سننه (٢ / ١٠٥) كتاب الصلاة، حديث رقم (١٣٧٥) . واللفظ له. ورواه الترمذي في سننه (٢/١٥٠) أبواب الصوم، حديث رقم (٨٠٣) . وقال: هذا حديث حسن صحيح. ورواه النسائي في سننه (٣/٢٠٢، ٢٠٣) باب قيام شهر رمضان. ورواه ابن ماجه (١/٢٦، ٢٧) باب في فضل قيام شهر رمضان. ورواه ابن خزيمة في صحيحه (٣/٣٣٧، ٣٣٨) ، حديث رقم (٢٢٠٦) .
(٢) - الكديد: موضع بالحجاز، ويوم الكديد من أيام العرب، وهو: موضع على اثنين وأربعين ميلاً من مكة. يراجع: معجم البلدان (٤/٤٤٢) .
(٣) - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (٤/١٨٠) كتاب الصوم، حديث رقم (١٩٤٤) . ورواه مسلم في صحيحه (٢/٧٨٤) كتاب الصيام، حديث رقم (١١١٣) . وفيه زيادة: (وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره) .

<<  <   >  >>