للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكسح (١) لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي -رضي الله عنه- فقال: ((ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟)) . قالوا: بلى. قال: ((ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟)) . قالوا: بلى. قال: فأخذ بيد علي فقال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)) . قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئاً يا ابن أبي طالب! أصبحت وأمسيت ولي كل مؤمن ومؤمنة)) (٢) .

وروى الحاكم في المستدرك عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه- قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهينا إلى غدير خم، فأمر بروح (٣) فكسح في يوم ما أتى


(١) - الكسح: الكنس، وكسح البيت: كنسه. يُراجع: لسان العرب (٢/٥٧١) مادة (كسح) .
(٢) - رواه أحمد في مسنده (٤/٢٨١) . ورواه الترمذي مختصراً في سننه (٥/٢٩٧) أبواب المناقب، حديث رقم (٣٧٩٧) ، وقال: حديث حسن غريب. ورواه ابن ماجه في سننه (١/٤٣) المقدمة، حديث رقم (١١٦) . قال البوصيري في زوائد ابن ماجه (١/١٩، ٢٠) : (هذا إسناد ضعيف، لضعف على بن زيد بن جدعان، رواه الإمام أحمد في مسنده أيضاً من حديث) . ا. هـ.
(٣) - الروح: برد نسيم الريح، والمراد - والله أعلم -: مكان بارد مريح. يُراجع: لسان العرب (٢/٤٥٧) مادة (روح)

<<  <   >  >>