للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((عن الغلام شاتان، وعن الأنثى واحدة، ولا يضركم ذكرانا كن أو إناثاً)) (١) ......... إلى غير ذلك من الأدلة التي تدلُّ على استحباب العق عن المولود (٢) .

فهذه سنة المصطفى - عليه الصلاة والسلام -، قد تركها الكثير من الناس ولهم في فعلها الأجر العظيم، وتشبهوا بالكفار في الاحتفال بأعياد الميلاد، فقدموا ما يحصل به العقاب، على ما ينالوا به الثواب.

والسبب في ذلك ضعف الإيمان، والجهل، والتقليد الأعمى، وقلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتكاسل بعض العلماء، وطلاب العلم في محاربة هذه المحدثات البدعية، التي ليس من شأنها إلا القضاء على السنن لتحل محلها البدع، فيحصل للناس بذلك الفساد في دينهم وأخلاقهم، وليس بعد ذلك مصيبة.

حمانا الله وإياكم من كل شرِّ، وأصلح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا، إنه سميع مجيب. والله أعلم.


(١) - رواه أحمد في مسنده (٦/٤٢٢) . ورواه أبو داود في سننه (٣/٢٥٧، ٢٥٨) كتاب الأضاحي، حديث رقم (٢٨٣٥) . ورواه الترمذي في سننه (٣/٣٥) أبواب الأضاحي، حديث رقم (١٥٥٠) ، وقال: هذا حديث صحيح. ورواه النسائي في سننه (٧/١٦٥) كتاب العقيقة.
(٢) - يراجع: تحفة المودود بأحكام المولود ص (٣٨- ٤٢) .

<<  <   >  >>