للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السبب السادس: الجهل بالسنة:

ويشمل:

أ- الجهل بالتمييز بين الأحاديث المقبولة وغيرها.

ب- الجهل بمكانة السنة من التشريع.

أ- الجهل بالتمييز بين الأحاديث المقبولة وغيرها.

ومعنى ذلك: الجهل بمصطلح الحديث، وعدم التفريق بين الأحاديث الصحيحة وبين الأحاديث الضعيفة والموضوعة أيضاً، ونتيجة لهذا الجهل اعتمد المبتدعة على الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والضعيفة، كمصدر من مصادر التشريع، والحكم على الأمور المحدثة بأنها سنن.

وقد اتفق العلماء على عدم الأخذ بالأحاديث الموضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدم اعتبارها، لا في فضائل الأعمال ولا غيرها؛ لأنها ليست من الشرع، وكذلك لما ورد في ذلك من الآثار.

قال تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ....} (١) ، وقال تعالى: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} (٢) ، وقال صلى الله عليه وسلم: ((من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) (٣) ، وقال-عليه السلام-: ((لا تكذبوا على فإنَّهُ من كذب على فليلج النار)) (٤) .

وقد شدَّد العلماء في النكير على ذلك: قال الشيخ أبو محمد الجويني


(١) - سورة الاسراء: الآية٣٦.
(٢) -سورة البقرة:١٦٩.
(٣) - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (١/٢٠٢) كتاب العلم، حديث (١١٠) . ورواه مسلم في صحيحه المطبوع مع شرح النووي (١/٦٧، ٦٨) المقدمة.
(٤) - رواه البخاري في صحيحه المطبوع مع فتح الباري (١/١٩٩) كتاب العلم، حديث (١٠٦) . ورواه مسلم في صحيحه المطبوع مع شرح النووي (١/٦٦) المقدمة.

<<  <   >  >>