للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رواية (١): «وهو أقربُ إلى أحدكم من عُنُقِ راحلتِهِ» (٢)، وفي رواية: «هو أقربُ إلى أحدكم من حبل الوريد».

وقوله: «يقولُ الله - عز وجل -: أنا مع عبدي إذا ذكرني، وتحرَّكت بي

شفتاه» (٣).

وقوله: «يقولُ الله - عز وجل -: أنا مع ظنِّ عبدي بي، وأنا معه حيث ذكرني، فإن ذكرني في نفسه، ذكرتُهُ في نفسي، وإنْ ذكرني في ملأ، ذكرته في ملأ خيرٍ منه، وإنْ تقرّبَ منِّي شبراً، تقرَّبتُ منه ذراعاً، وإن تقرَّبَ منِّي ذراعاً، تقرَّبتُ منه

باعاً، وإن أتاني يمشي، أتيته هرولةً» (٤).

ومن فهم من شيءٍ من هذه النصوص تشبيهاً أو حُلولاً أو اتِّحاداً، فإنّما أُتِيَ من جهله (٥)، وسُوء فهمه عن الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، والله ورسولُه بريئانِ من ذلك كلِّه، فسبحانَ مَنْ ليسَ كمثله شيءٌ، وهو السَّميعُ البصيرُ.

قال بكرٌ المزنيُّ: مَن مثلُك يا ابنَ آدم: خُلِّي بينَك وبينَ المحراب والماء، كلّما شئتَ دخلتَ على اللهِ - عز وجل - (٦)، ليس بينَكَ وبينَه ترجُمان (٧).


(١) في (ص): «حديث».
(٢) أخرجه: مسلم ٨/ ٧٤ (٢٧٠٤) (٤٦)، وأبو داود (١٥٢٦) و (١٥٢٧)
و (١٥٢٨)، والترمذي (٣٣٧٤) و (٣٤٦١) من حديث أبي موسى الأشعري، به.
(٣) أخرجه: أحمد ٢/ ٥٤٠، والبخاري في " خلق أفعال العباد " (٥٧)، وابن ماجه
(٣٧٩٢)، وابن حبان (٨١٥)، والبيهقي (٥٠٩) و (٥١٠)، والبغوي في (١٢٤٢) من حديث أبي هريرة، به.
وأخرجه: الحاكم ١/ ٤٩٦ من حديث أبي الدرداء، به.
(٤) أخرجه: الطيالسي (٢٣٨٧)، وأحمد ٢/ ٢٥١ و ٣١٦ و ٣٥٤ و ٤٠٥ و ٤١٣ و ٤٣٥، والبخاري ٩/ ١٤٧ (٧٤٠٥) و ٩/ ١٩٢ (٧٥٣٧) وفي "خلق أفعال العباد"، له (٥٥)، ومسلم ٨/ ٦٢ - ٦٣ (٢٦٧٥) (٢) و (٣) و ٨/ ٦٦ - ٦٧ (٢٦٧٥) (١٩) و (٢٠) و (٢١) و ٨/ ٩١ (٢٦٧٥) (١)، وابن ماجه (٣٨٢٢)، والترمذي (٣٦٠٣)، والنسائي في " الكبرى " (٧٧٣٠) من حديث أبي هريرة، به. والروايات مطولة ومختصرة.
(٥) في (ص): «فإنه من جهله».
(٦) زاد بعدها في (ص): «فإنه».
(٧) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " ٢/ ٢٢٩.

<<  <   >  >>