للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: «كلمتانِ حبيبتان إلى الرحمان، ثقيلتان في الميزان، خفيفتان على اللسان: سبحان الله وبحمده، سبحانَ الله العظيمِ» (١).

وقال: «أثقلُ ما يُوضَع في الميزانِ الخُلُق الحسنُ» (٢)،

وكذلك المؤمن يأتيه عملُه الصالحُ في قبره في أحسنِ صُورَةٍ، والكافرُ يأتيه عملُه في أقبح صورةٍ، ورُوي أنَّ الصلاة والزكاة والصيام وأعمال البرِّ (٣) تكونُ حَوْل الميت في قبره تُدافعُ عنه،

وأنَّ القرآن يصعَد فيشفعُ له (٤).

وأما سبحان الله، ففي رواية مسلم: «سبحان الله والحمد لله تملأ - أو تملآن - ما بَينَ السماء والأرض» (٥)، فشكَّ الراوي في الذي يملأ ما بين السماءِ والأرض: هل هو الكلمتان أو إحداهما؟ وفي رواية النَّسائي وابنِ ماجه: «التسبيحُ والتَّكبيرُ ملءُ


(١) أخرجه: ابن أبي شيبة (٢٩٤١٣) و (٣٥٠٢٦)، وأحمد ٢/ ٢٣٢، والبخاري ٨/ ١٠٧
(٦٤٠٦) و ٨/ ١٧٣ (٦٦٨٢) و ٩/ ١٩٨ (٧٥٦٣)، ومسلم ٨/ ٧٠ (٢٦٩٤) (٣١)، وابن ماجه (٣٨٠٦)، والترمذي (٣٤٦٧)، والنسائي في " عمل اليوم والليلة "
(٨٣٠). من طرق عن ابن فضيل، عن عمارة بن قعقاع، عن أبي هريرة، به.
(٢) أخرجه: معمر في " جامعه " (٢٠١٥٧)، والطيالسي (٩٧٨)، والحميدي (٣٩٣)

و (٣٩٤)، وأحمد ٦/ ٤٤٢ و ٤٤٦ و ٤٤٨ و ٤٥١، وعبد بن حميد (٢٠٤) و (٢١٤) والبخاري في " الأدب المفرد " (٢٧٠) و (٤٦٤)، وأبو داود (٤٧٩٩)، والترمذي
(٢٠٠٢) و (٢٠٠٣) من حديث أبي الدرداء، وقال الترمذي: «حسن صحيح».
(٣) في (ص): «والزكاة والأعمال».
(٤) أخرجه: عبد الرزاق (٦٧٠٣)، وابن أبي شيبة (١٢٠٦٢)، وهناد بن السري في
" الزهد " (٣٣٨)، والطبري في " تفسيره " (١٥٧٠٩)، وابن حبان (٣١١٣)، والطبراني في " الأوسط " (٢٦٥١)، والحاكم ١/ ٣٧٩ - ٣٨٠ و ٣٨٠ - ٣٨١، والبيهقي في " الاعتقاد ": ٢٢٠ - ٢٢١ وفي " إثبات عذاب القبر "، له (٦٧)، من حديث أبي هريرة، به.
(٥) قال النووي: «وأما معناه فيحتمل أن يقال لقدر ثوابهما جسماً لملأ ما بين السماوات والأرض وسبب عظم فضلهما ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى، بقوله: «سبحان الله» والتفويض والافتقار إلى الله بقوله: «الحمد لله»، والله أعلم». شرح النووي لصحيح مسلم ٢/ ٨٧.

<<  <   >  >>