للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخرَّج الإمام أحمد، والترمذي من حديث أبي سعيدٍ: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ: أيُّ العباد أفضلُ درجة عندَ الله يومَ القيامة؟ قال: «الذاكرون الله كثيراً» قلتُ: يا رسولَ الله، ومِنَ الغازي في سبيل الله؟ قال: «لو ضرب بسيفه في الكُفَّار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دماً، لكان الذاكرون لله أفضلَ منه درجةً» (١). ويُروى نحوه من حديث معاذ وجابر مرفوعاً، والصوابُ وقفُه على معاذ من قوله (٢).

وخرَّج الطبراني (٣) من حديث أبي الوازع، عن أبي بُردة، عن أبي موسى، عن

النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لو أنَّ رجلاً في حجره دراهمُ يقسِمُها، وآخرَ يذكر الله، كان الذاكر لله أفضلَ».

قلت: الصحيحُ عن أبي الوازع، عن أبي برزة الأسلمي من قوله. خرَّجه جعفر الفريابي (٤).

وخرَّج أيضاً من حديث أنس، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من كبَّرَ مئة، وسبَّح مئة (٥)، وهلَّل مئة، كانت خيراً له من عشر رقابٍ يَعْتِقُها، ومن سبع بَدَناتٍ ينحَرها» (٦).


(١) أخرجه: أحمد ٣/ ٧٥، والترمذي (٣٣٧٦).
وأخرجه: أبو يعلى (١٤٠١)، وابن عدي في " الكامل " ٤/ ١٥، والبغوي (١٢٤٦)
و (١٢٤٧) من طريق دراج عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، به، وهي رواية ضعيفة لذا قال الترمذي: «هذا حديث غريب، إنَّما نعرفه من حديث دراج».
(٢) أخرجه: ابن أبي شيبة (٢٩٤٥٢) و (٣٥٠٤٦)، وأحمد ٥/ ٢٣٩، والطبراني في … " الكبير " ٢٠/ (٣٥٢) وفي " الدعاء "، له (١٦٥٨)، وابن عبد البر في " التمهيد " ٦/ ٥٧ من طريق معاذ، مرفوعاً.

وأخرجه عن معاذ موقوفاً: مالك في "الموطأ" (٥٦٤) برواية يحيى الليثي، والحاكم ١/ ٤٩٦، والبيهقي في " الدعوات " (٢٠).
وأخرجه عن جابر: الطبراني في " الأوسط " (٢٣١٧) وفي " الصغير "، له (٢٠١). …
(٣) في "الأوسط" (٥٩٦٩)، وقال: «لا يروى هذا الحديث عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد، تفرد به: عمر بن موسى» قلت: عمر بن موسى ضعيف، قال عنه ابن عدي في " الكامل " ٦/ ١٠٩: «ضعيف يسرق الحديث ويخالف في الأسانيد».
(٤) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " ٢/ ٣٣.
(٥) عبارة: «وسبح مئة» لم ترد في (ص).
(٦) أخرجه: البخاري في" الأدب المفرد " (٦٣٦) من طريق سلمة بن وردان، عن أنس، به، وسلمة بن وردان ضعيف.

<<  <   >  >>