للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَدِّهِ، أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قال في خطبته: «البيِّنةُ على المدَّعي، واليمينُ على المُدَّعى عليه»، وقال: في إسناده مقال، والعَرْزَميُّ يضعف في الحديث من قبل حفظه. وخرَّج الدارقطني (١) من رواية مسلم بن خالد الزنجي - وفيه ضعف -، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «البيِّنة على المدَّعي، واليمين على من أنكر، إلاَّ في القسامة». ورواه الحفاظ (٢) عن ابن جريج، عن عمرو مرسلاً.

وخرَّجه أيضاً (٣) من رواية مجاهد عن ابن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال في خطبته يومَ

الفتح: «المُدَّعى عليه أولى باليمين إلا أن تقومَ بيِّنة»، وخرَّجه الطبراني، وعنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وفي إسناده كلام. وخرَّج الدارقطني هذا المعنى من وجوه متعددة ضعيفة.

وروى حجاج الصَّوَّافُ، عن حميد بن هلال، عن زيد بن ثابت، قال: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيُّما رَجُلٍ طلبَ عندَ رجل طلبة، فإنَّ المطلوب هو أولى باليمين» (٤). خرَّجه أبو عبيد والبيهقي، وإسناده ثقات، إلا أنَّ حميدَ بنَ هلال ما أظنُّه لقيَ زيدَ بن ثابتٍ، وخرَّجه الدارقطني، وزاد فيه «بغير شهداء».

وخرّج النسائي (٥) من حديث ابن عباس، قال: جاء خصمان إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فادّعى أحدُهما على الآخر حقاً، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - للمدَّعي: «أقم بيِّنَتَك»، فقال: يا رسول الله، ما لي بينة، فقال للآخر: «احلِف بالله الذي لا إله إلا هو: ما له عَلَيكَ أو عِندَكَ شيء».


(١) في " سننه " ٣/ ١١١ و ٤/ ٢١٨.
(٢) وممن خالفه من الحفاظ عبد الرزاق وحجاج؛ لذا قال الدارقطني عقب الحديث: «خالفه عبد الرزاق وحجاج روياه عن ابن جريج، عن عمرو مرسلاً».
(٣) سنن الدارقطني ٤/ ٢١٨.
(٤) أخرجه: الدارقطني ٤/ ٢١٩، والبيهقي ١٠/ ٢٥٣.
(٥) في " الكبرى " (٦٠٠٦) و (٦٠٠٧)، وإسناده ضعيف لاختلاط عطاء بن السائب، وقال الذهبي في " الميزان " ٣/ ٧٢: «ومن مناكير عطاء مما رواه عنه روح بن القاسم، وأبو الأحوص، وأبو حمزة السكري وغيرهم … » ثم ساق هذا الحديث.

<<  <   >  >>