(٢) ...قلت: لقد أحسن المؤلف صنعاً بتقييد ذلك بما صح من الروايات. ذلك لأن الناس وبخاصة المتأخرين منهم قد توسعوا في رواية الكرامات إلى درجة أنهم رووا باسمها الأباطيل التي لا يشك في بطلانها من له أدنى ذرة من عقل، بل إن فيها أحياناً ما هو الشرك الأكبر، وفي الربوبية! وكتاب طبقات الأولياء للشعراني من أوسع الكتب ذكراً لمثل تلك الأباطيل التي منها قول أحد أوليائه (!) : تركت قولي للشيء كن فيكون عشرين سنة أدباً مع الله! تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً. وتجد طائفة لا بأس بها من الكرامات الصحيحة عن بعض الصحابة في كتاب ((رياض الصالحين)) للإمام النووي (باب ٢٥٣ الأحاديث ١٥١٦-١٥٢٣ بتحقيقي) . (ن) (٣) ...والأحاديث في ذلك متواترة كما شهد بذلك كثير من الحفاظ المهرة، ولي رسالة في ذلك أسميتها: ((قصة المسيح الدجال، ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتله إياه)) أرجو أن ييسر الله لي تبييضها. (ن) (٤) ...وهي ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وفي الفرقة الناجية، وهي طائفة أهل الحديث ومن اتبع سبيلهم من أتباع المذاهب وغيرهم. (ن)