التعليقات الأثرية على العقيدة الطحاوية لأئمة الدعوة السلفية
محمد بن عبد العزيز بن مانع رحمه الله (١٢٩٨ - ١٣٨٥ هـ)
عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله (١٣٣٠هـ - ١٤٢٠هـ)
محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (١٣٣٢هـ - ١٤٢٠هـ)
جمع وإعداد / أحمد بن يحيى الزهراني
[المقدمة]
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} أما بعد:فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد- صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد: قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)) (١) .
(١) ... (صحيح) أخرجه أبو داود (٣٤٦٢) وانظر الصحيحة ١/ح (١١) .