للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نحو: قائما كان زيد.

وإنما جاز ذلك؛ لأنه لما كان مشبهاً بالمفعول والعامل فيه متصرف جاز تقديمه عليه كالمفعول.

نحو: عمراً ضرب زيد.

لم لم يجز تقديم أسمائها عليها أنفسها كما يجوز تقديم أخبارها عليها؟

لم يجز تقديم أسمائها عليها لأن أسماءها مشبهة بالفاعل؛ والفاعل لا يجوز تقديمه على الفعل، فكذلك ما كان مشبهاً به، وجاز تقديم أخبارها عليها لأنها مشبهة بالمفعول، والمفعول يجوز تقديمه على الفعل.

لم لم يجز تقديم خبر ما في الذي أوله ما عليه؟

لأن ما في أوله ما (عدا ما دام) هو للنفي. والنفي له صدر الكلام كالاستفهام، فكما أن الاستفهام لا يعمل ما بعده فيما قبله، نحو: عمراً اضرب زيد.

فكذلك النفي لا يعمل ما بعده فيما قبله، نحو: قائمًا ما زال زيد. وقد ذهب بعض النحويين إلى أنه يجوز تقديم خبر ما زال عليها وذلك لأن ما للنفي وزال فيها معنى النفي، والنفي إذا دخل على النفي صار إيجابًا، فإذا صار إيجابًا صار قولك: ما زال زيد قائمًا بمنزلة كان زيد قائمًا، وكما يجوز أن تقول قائمًا

كان زيد، فكذلك يجوز أن تقول: قائمًا ما زال زيد.

هل يجوز تقديم خبر ما دام عليها؟

أجمعوا على أنه لا يجوز تقديم خبر ما دام عليها، وذلك لأن ما فيها مع الفعل بمنزلة المصدر ومعمول المصدر لا يتقدم عليه.

هل يجوز تقديم خبر ليس عليها؟

اختلف النحويون في ذلك، فذهب الكوفيون إلى: أنه لا يجوز تقديم خبرها عليها. وذهب أكثر البصريين إلى: جوازه؛ لأنه كما جاز تقديم

<<  <   >  >>