تاج الإسلام: أبو سعيد السمعاني عبد الكريم بن أبي بكر محمد بن أبي المظفر المروزي الفقيه الشافعي.
رحل في طلب العلم والحديث إلى شرق الأرض وغربها وجنوبها وشمالها وسافر إلى ما وراء النهر وسائر بلاد خراسان عدة دفعات وإلى قومس والري وأصبهان وهمذان وبلاد الجبال والعراق والحجاز والموصل والجزيرة والشام وغيرها من المدن التي يطول ذكرها ويتعذر حصرها.
ولقي العلماء وأخذ عنهم وجالسهم وروى عنهم واقتدى بأفعالهم الجميلة وآثارهم الحميدة وكان عدة شيوخه تزيد على أربعة آلاف شيخ.
وصنف التصانيف الحسنة الغزيرة الفائدة منها: ذيل تاريخ بغداد وهو نحو خمسة عشر مجلدا وتاريخ مرو يزيد على عشرين مجلدا وكذلك: الأنساب نحو ثمان مجلدات وقد وقفت عليه ولله الحمد.
ولد سنة ٥٠٦هـ، وتوفي بمرو سنة ٥٦٢هـ وكان أبوه وجده أيضا من الفضلاء العلماء النبلاء ذكرهما ابن خلكان.
محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز: شمس الدين أبو عبد الله الذهبي١ محدث العصر إمام الوجود حفظا وذهبي العصر معنى ولفظاً.
ولد سنة ٦٧٣هـ، وطلب الحديث وهو ابن ثمان عشرة.
سمع بدمشق ومصر وبعلبك والإسكندرية.
وسمع منه الجمع الكثير وكان شديد الميل إلى رأي الحنابلة كثير الإزراء بأهل الرأي فلذلك لايصفهم في التراجم.
له التصانيف الجزيلة في الحديث وأسماء الرجال قرأ القرآن وأقرأه بالروايات صنف: التاريخ الكبير ثم الأوسط المسمى: بالعبر والصغير المسمى: بدول الإسلام وتاريخه من أجل التواريخ.
وقف الشيخ كمال الدين بن الزملكاني على تاريخ الإسلام له جزءا بعد جزء إلى أن أنهاه مطالعة فقال: هذا كتاب جليل وتاريخه المذكور: عشرون مجلدا وكتاب تاريخ النبلاء عشرون مجلداً.
وله: طبقات القراء.
وطبقات الحفاظ مجلدين.
وميزان الاعتدال ثلاث مجلدات.
والمثبت في الأسماء والأنساب مجلد.
ونبأ الرجال مجلد.
وتهذيب التهذيب مجلد.
واختصار سنن البيهقي خمس مجلدات.
وتنقيح أحاديث التعليق لابن الجوزي.
والمستحلي اختصار المحلي.
١ ومن تلامذته السبكي الكبير كما حكاها تاج في الطبقات الكبرى.