للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأقانيم، وغيرها ممّا تضمنته شريعة النَّصارى» (١).

ومثلُه ما خَلُص الدكتور محمد فؤاد الهاشمي –وكان نصرانيًّا ثم أسلم- إلى التصريح به، فقال: «وإني لا يسعني هنا إلا أن أعلن أنَّ كلَّ ما آمنتُ به ودرستُه من قبل كان ألغازاً، وشِبهَ عُقَدٍ لم أستطع حلها آنذاك، ولكنْ لما أراد الله لي الهداية، وَضُح في أنه لا يقوم دليل واحد يُثبت صحة العقيدة التي نشأتُ عليها» (٢).

وكذا نقده لجملة من المعتقدات التي كان ملزماً في نصرانيته بالإيمان بها، فقال: «وبدأتُ تمحيص كل شيء، والبحث في كل شيء، فتعرضت لدين يقول إنّ الله ثلاثة أو ثالث ثلاثة، وصدمت بأنّ الله سُفك دمه على الصّليب تارة، وأنّ ابنه هو الذي صلب تارة أخرى. كما تفتحت عيني على أنّ غفران الذنوب متوقف على ارتكاب جريمة قتل. كما علمت أنّ كل بني آدم مظلومون (٣) لأنهم خرجوا من صلب من عصى الله فورثوا الخطيئة فاستحقوا العذاب. فكان لزاماً على العقل المستنير أن يشك، بل يكفر .. » (٤).

وأمّا التركيز على التّراتيل والألحان فهو ديدن التعليم الكنسي غالباً. ولذا يذكر الدكتور الهاشمي أنّه أولَّ ما أنشئ فصل دراسي في كنيسة قريته؛ جيء بمعلم للخط والحساب، وآخر لتحفيظ الألحان والتّراتيل والتّرانيم والأناشيد (٥).

القسم الثاني: موضوعات تختص بالكنيسة التي تنتمي لها المجموعة.

لما كانت المجموعات البريديّة الثلاث -محلَّ الدراسة- تنتمي للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسية؛ فغالب الموضوعات يتحدث عمّا يتعلق بها. ومن ذلك:

١) أخبار رئيس الكنيسة، وعظاته، ومحاضراته (٦). وإيراد روابط هذه المحاضرات


(١) انظر: لماذا أسلمت، الحسن بن أيوب، ص١٧.
(٢) انظر: سر إسلامي، محمد فؤاد الهاشمي، ص٨٨.
(٣) كذا في الأصل. ولعلها: مُذنِبون، لأنّ الكاتب هنا يحكي عقائد النّصارى ولا ينقدها.
(٤) المرجع السابق، ص١٤.
(٥) المرجع السابق، ص٢٣.
(٦) ومنها محاضرته التي ملأها ببث الشبه حول الإسلام، وذلك في معرض رده على مقابلة بعض المسلمين له، ودعوتهم إياه للدخول في الإسلام. انظر الرّابط: groups.yahoo.com/group/JesusLoves_You/message/١٨٣٤٩

<<  <   >  >>