ومن السمات التأثيريّة للاتصال التفاعلي أنّ فيه ما يسمى بالصوت الجماعي. وهذا الصوت الجماعي له أثره في تغيير القناعات. فإذا كان غالبُ التعقيبات التي يكتبها المستخدمون بعد موضوعٍ ما تصبُّ في اتجاه معين -ولو كان باطلاً-، فإنّه قد يكون لها وقعٌ في نفس القارئ.
في هذا المطلب نستعرض ما نُقل من أقوال المنصرين، وما عُرف من أفعالهم، ممّا يتعلق بالخدمات التّفاعليّة للشّبكة، لنستبين مدى اهتمامهم بهذا الشأن.
وقد تقدَّم في التمهيد الرئيسي للرّسالة قولُ خيسوس كولينا، في المؤتمر العالمي للإعلام الكاثوليكي المنعقد في مدينة روما في شهر أكتوبر من العام ٢٠١٠م: «إنّ إنتاج المضامين الصادرة مباشرة عن المستخدمين الأفراد، لاقى خلال السنوات الأخيرة نجاحاً كبيراً -مشيراً بذلك إلى مواقع ويكيبيديا، يوتيوب، فيسبوك، تويتر، قوقل نيوز، وغيرها من الخدمات- ولا