للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النوع الرّابع: تعليقات تدافع عن النصرانيّة، ومن صورها:

١. الرد على ما يثيره المسلمون حول النصرانيّة، سواء ما يتعلق بالعقائد، أو الطقوس والعبادات، أو الكتاب المقدس، أو غير ذلك.

٢. تقرير العقائد والتدليل عليها.

٣. امتداح قوة الإيمان المسيحي، وأنّه لا يمكن هزُّه أو زعزعتُه.

[المطلب الخامس: منهج التنصير عبر موقع اليوتيوب]

إنّ المتتبع للجهود التّنصيريّة عبر خدمة مشاركة الملفات المرئية على الشبكة، ومنها موقع

اليوتيوب محل الدراسة، يجد أنها تستخدم العديد من المناهج بغية الوصول لأكبر قدرة تأثيريّة في المدعوين، سواءً كانوا من النَّصارى أو غيرهم. ومن هذه الوسائل ما يكون مباشراً مكشوفاً، ومنها ما يتبع طرقاً ملتويةً تحتاج لشيء من التأمل لاستيضاحها.

وفي هذا المطلب نستعرض بعض هذه الطرق، ونورد ما يكون في بعضها من مجانبة لأمانة الطرح وأخلاق الحوار. فمن هذه الطرق:

أولاً: الاستفادة من القدرة التأثيريّة للملفات المرئيّة الجامعة للمحتوى المكتوب والمسموع والمرئي. وهو أثر -لا شك- أقوى من الاقتصار على أحدها. فإذا كانت الصورة قد تُغني عن ألف مقال في نظر الكثيرين؛ فالملفات المرئيّة المحتوية على المشاهد المتحركة صوتاً وصورة، لها في الغالب أثر أكبر.

والأمرُ يزدادُ قوةً عند إدخال فنِّيَّات ما يُسمى بالتوليف (المونتاج)، حيث يُضاف للمشهد من المؤثرات الصوتيّة والموسيقيّة، ومن التعليقات النصيّة أو الصوتيّة، ما يخرجه في قالب بديع مؤثر (١). ذلك أنّ طريقة التوليف (المونتاج) قد تؤدي إلى نتائج ممتازة إذا


(١) وليس في هذا إقرار لاستخدام الموسيقى؛ إنّما هو حكاية للواقع والحال، مع الإقرار بأنّ لهذه المؤثرات وقعها.

<<  <   >  >>